رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«مها» ترسم البسمة على وجوه المرضى وذوي القدرات الخاصة: محتاجين يفرحوا (صور)

كتب: غادة شعبان -

08:25 ص | الجمعة 21 يناير 2022

مها جميل

تمسك بفرشاة الرسم والألوان، وتتجه نحو أسوار المدارس والشوارع، وتحول معالمها لرسمة وشخصية بارزة ومؤثرة في المجتمع، تجعلها لوحة فنية تنطق بالبهجة وبالألوان الزاهية المضيئة، هكذا أسلوب ابنة محافظة أسوان، مها جميل، التي تخرجت في كلية فنون جميلة بجامعة القاهرة، إذ تستوحي أفكارها من طبيعة المكان التي تتواجد فيه، لتقرر بأناملها الصغيرة إضفاء السعادة عليه، وتحوله من البور المليئ بالسلبية، إلى مكان يشع حيوية يسعد المارين والمتواجدين به، فضلا عن إسعاد الغير، خاصة ذوي القدرات الخاصة من الأطفال، وأصحاب الأمراض كالأورام وغيرهم.

بدأت الشابة الأسوانية رسم البهجة والابتسامة على وجوه الآخرين، قبل أعوام إذ طوعت موهبتها في الرسم بطريقة مليئة بالإيجابية، فضلا عن رسم وجوه المؤثرين داخل المجتمع من نجوم ونجمات الفن والإعلام وكرة القدم، أمثال الإعلامية إسعاد يونس، ورضوى الشربيني، والفنانة بسمة بوسيل، ونجم منتخب مصر محمد صلاح، وشيكابالا.

الكينج ومو صلاح وصاحبة السعادة وشيكابالا

روت الشابة السودانية كواليس المبادرات التي قامت بها لأجل إسعاد الآخرين، وإضفاء البسمة على وجوههم، من خلال الفرشاة والألوان، خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ تقول إنها تستطع رسم الفرحة على الوجوه الناس البسيطة من خلال الرسم، واستبدال الطاقة السلبية بالإيجابية.

بدأت «مها» فكرتها من خلال مشاورة مع صديق بها إذ عرض عليها تلك الفكرة كونها تحب ملء المساحات الكبيرة بالرسم:«وراني بيرسموا ازاي على جدران الشوارع خارج مصر، وعجبتني الفكرة وقولت لازم أخلي شوارع بلدي زيهم وأحسن وبدأت على نطاق أسوان، وخاصة في شهر رمضان، الناس مكنوش مستوعبين الفكرة في البداية ازاي بنت نازلة ترسم على الحيطان وفي النهاية أعجبوا بالفكرة».

تستخدم «مها» ألوان البلاستيك المضادة للعوامل الطبيعية والخارجية، ونجحت في رسم أكثر من 200 شخص على جداريات كبيرة حوالي 30 متر:« لما كنت بقف في الشارع أرسم، الناس كانوا بييجوا يقولولي عايزين نترسم، من أجناس مختلفة وبلاد مختلفة، وبحضر لفكرة رسمة على جبل».

دعم مرضى الأورام وتمني دخول جينيس

تتمنى الشابة دخول موسوعة جينيس من خلال فنها: «عايزة ألف العالم كله وارسم في كل مكان أنا شايفة إنه محتاج فرحة وبهجة، رسالتي إني أحاول أفرح قلوب الناس واساعدهم بالموهبة اللي ربنا ميزني بيها».

كما شاركت الشابة في العديد من المبادرات ومن بينها مبادرة «أنت مش لوحدك كلنا جنبك»، لدعم مرضى الأورام، التي نفذت على أرض الواقع، بعد زيارة معهد الأورام: «فكرنا في لوحات جدارية لدعم المرضى وطمئنتهم، من خلال رسمة لمريض وطبيب وممرض، وهم يحتضنون بعضهم البعض، ورسمنا على 3 جداريات».