«ماحكم طلاق الكارهة».. سؤال ورد إلى الدكتور مبروك عطية، عبر صفحته على «يوتيوب»، إذ تريد إحدى السيدات معرفة الحكم، إذ وصلت حياتها الزوجية لحائط سد.

وأجاب «عطية»، على هذا السؤال، قائلا: «يجب أن يفرق القاضي بينهما في حال استحالة العشرة بينهما، وأن مرحلة الكراهية تختلف من امرأة لأخرى وتختلف الأسباب، وأحيانا تتحجج الزوجة بأسباب سطحية لطلب الطلاق».

مبروك عطية: «مرحلة الكره بقت زي اللبانة في لسان الأزواج»

وأضاف أن الطلاق أبغض الحلال، ومرحلة الكره آخر مرحلة يمكن أن يصل لها الزوجين، «بقت زي اللبانة على لسان الأزواج».

وتابع: «طلب المرأة الطلاق من زوجها دون سبب لايجوز، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس، فحرام عليها رائحة الجنة. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني».

الشرع أباح للمرأة الكارهة لزوجها أن تطلب الخلع

قال ابن حجر في «الفتح»: الأخبار الواردة في ترهيب المرأة من طلب طلاق زوجها محمولة على ما إذا لم يكن بسبب يقتضي ذلك، وذلك لأن الشرع أباح للمرأة الكارهة لزوجها والنافرة منه أن تطلب الخلع من زوجها مقابل مال تعرضه عليه، قال الله عز وجل: فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(البقرة: 229) وروى البخاري في صحيحه.