كتب: منة الصياد -
09:26 ص | الأحد 16 يناير 2022
رغم مهنتهن الشاقة والمجهدة التي تلزم الاستيقاظ في الساعات الأولى من صباح اليوم، إلا أن ابتسامتهن لم تفارق وجوههن مطلقًا، فهي التي تهون عليهن ساعات العمل الطويلة التي تحتاج صبرا طويلا مع خفة يد ماهرة، تلك اللحظات المهمة وثقها شاب عشريني لعدد من فلاحات مصر، أثناء عملهن في إحدى القرى خلال موسم حصاد زهور الياسمين بقرية شبرا بلولة في محافظة الغربية، حتى وصل بهن إلى الصحف الأجنبية، وتصدرت تلك اللقطات العناوين والمانشيتات في واحدة من أهم الصحف البريطانية والعالمية.
أحمد عماد، الشاب البالغ من العمر 28 عامًا، يكشف خلال حديثه لـ«هن»، كواليس جلسة التصوير التي وثقها بعدسته، لعدد من الفلاحات في قرية شبرا بلولة التابعة لمحافظة الغربية، أثناء حصادهن لأزهار الياسمين التي تفوح رائحتها في أرجاء القرية، حتى وصل بتلك الصور إلى صحيفة «بي بي سي» البريطانية، وتصدر بصوره أحد المانشيتات الصحفية بها.
يهوى الشاب العشريني التصوير على الرغم من ابتعاده عن دراسته للإرشاد السياحي، ويهتم بالتنقل والسفر إلى مختلف المناطق داخل مصر، وتوثيق أهم معالمها الجمالية، وعادات وتقاليد شعبها في كل مدينة وقرية: «كنت عارف من فترة إن في مكان بيزرع الياسمين في مصر، وبعد شوية بحث قدرت أوصل لاسم القرية وأفضل وقت للزيارة ورتبت مع اتنين من أصدقائي إننا نسافر لقرية شبرا بلولة».
بلسماته وعدسته السحرية تمكن «عماد» من توثيق زراعة وحصاد الياسمين، وذلك في الساعات الأولى من اليوم إذ كانت في تمام الثانية صباحًا: «وصلنا الساعة 2 الصبح لأن الياسمين لازم يتجمع قبل الشروق، وافقوا إننا نصورهم، وكانوا بيبتسموا رغم الحزن اللي كان باين عليهم بسبب قلة أجورهم، لأنه على الرغم من إن الياسمين سلعة عالمية، إلا أن اللي شغالين في حصاده أجرهم ضعيف».
بعد توثيق الشاب العشريني لمهنة الفلاحات المكافحات في موسم حصاد الياسمين، تفاجأ بتواصل أحد محرري صحيفة «بي بي سي» البريطانية معه، ومطالبته بالتعاون مع المؤسسة البريطانية الشهيرة لنشر لقطات جلسة التصوير المميزة على صفحاتها: «فرحت جدًا، وكان ليه صدى كبير عندهم».