في إحدى زوايا منزلها، اتخذت جلستها المعتادة، أنهت ترتيبات منزلها، ووفرت لأبنائها متطلباتهم، تمد يدها لتمسك بأدواتها، التي تحقق معها الشغف والشعور بالسعادة، وتحقق منها مصدرا للدخل، لتحسين مستوى معيشة الأسرة، أدوات بسيطة تحولها إلى تحف فنية، تجذب أنظار كل من يشاهدها، لتتحول تلك الهواية مع مرور الوقت، إلى مشروع يسهم في توفير أموال إضافية للأسرة. 

البداية من إسكندرية، حين قررت نرجس نيازي، 37 عامًا، أن تستثمر وقتها بجانب تربية أبنائها الأربعة، في شغل الهاند ميد المميز، فيخرج من تحت يديها تحفة فنية مختلفة تمتلء بالتفاصيل.

لم تجد «نرجس» وظيفة تتناسب مع ظروفها الأسرية، حتى تقرر تعلم فن مختلف بالصلصال الحراري، لتتفرغ بتربية أبنائها، «الصلصال بالنسبالي هواية، اتحولت شغل ومشروع صغير من البيت، لأني مقدرتش أشتغل في وظيفة».. حسب حديثها لـ«هُن».

«نرجس» تحترف فن الصلصال الحراري 

شغفها بعمل ديكورات المنزل بمفردها، ساعدها على احتراف فن الهاند ميد، منذ حوالي خمس سنوات، «علمت نفسي بنفسي من القراءة والفيديوهات، جبت خامات وبدأت اشتغل، ولما اتقنته عملت جروب على فيسبوك «nano fimo gifts 2» يساعدها على الترويج لأعمالها الفنية المختلفة.

مزايا عدة لاستخدام الصلصال الحراري، أولها أنها من الخامات التي لا تتأثر بالمياه، «ده ساعدني أوظفه على المجات، والتشكيل بيكون يدوي بالكامل، وبحاول اخلي كل مج مختلف عن غيره علشان يكون مميز». 

أسعى إلى التطور المستمر 

تسعى «نرجس» لتطوير مهاراتها دائما، فضلا عن تطوير الأعمال الفنية التي تقدمها، حتى تبدأ العمل على غلاف «نوت بوك»، «بتاخد مني أسبوع شغل، علشان التفاصيل اللي بتكون فيها».

لا تتمنى السيدة الثلاثينية سوى النجاح في أعمالها الفنية، «بحاول وبعافر أنجح في شغلي، مع ظروف البيت، ومسؤولية 4 أطفال، ونفسي أبويا وامي الله يرحمهم، يكونوا فخورين بيا، وهما دايما كانوا بيشجعوني قبل وفاتهم».