حالة ما بين الحزن الشديد والصدمة المفزعة لرحيل الإعلامي وائل الإبراشي، بعد صراع طويل مع فيروس كورونا المستجد وتبعاته، الذي أدى لمضاعفات شديدة في الرئة، انتهت بوفاته مساء أمس، ليرحل «الإبراشي» بعد مسيرة إعلامية حافلة، تاركًا الوجع في قلوب محبيه وجمهوره، وأسرته التي توشحت بالسواد وأصيبت بحالة الانهيار.

وفي الوقت الذي لفظ فيه الإعلامي وائل الإبراشي أنفاسه الأخيرة، كانت زوجته «سحر» ماكثة بجواره آبت الرحيل، حتى توصله لمثواه الأخير، فلازمت الجثمان في السيارة التي نقلته إلى مسقط رأسه في مركز شربين بالدقهلية، الذي أسكنه الحزن، لرحيل الإعلامي الكبير بعد صراعه مع كورونا.

انهيار زوجة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي

وظهرت زوجة الإعلامي الراحل سحر الإبراشي، في السيارة متوشحة بالسواد، لم تتمكن من الحديث سوى بكلمة وصفت من خلالها عدم استيعابها لرحيل شريك العمر: «مش قادرة»، الحالة ذاتها التي لم تختلف كثيرًا عن شقيقته «هدى» التي تلازم جثمانه وتودعه للمرة الأخيرة.

وتحدثت إحدى جيران الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، في بث مباشر مع «الوطن»، عن علاقتهما بالإعلامي الراحل لتصفه بالابن البار لمسقط رأسه في محافظة الدقهلية، وحفظه للقرآن بمسجد «سيدي سالم» الذي يشهد صلاة الجنازة عليه: «وائل متربي في الجامع دا.. حفظ القرآن وكان بيصلي.. وممكن تكون كانت في وصيته أنه يخرج من الجامع هنا».

ووصفت حالة شقيقته التي انتابها الانهيار التام: «هدى في انهيار من ساعتها هي قاعدة فوق مع الجثمان.. لأنه كان كل حياتها وهو ابن شربين البار.. إحنا كنا مستنين اللحظة اللي يرجع فيها تاني على الشاشة.. كانت كل مكالمته أنه راجع تاني». 

وتحدثت جارته عن الإعلامي الراحل وائل الإبراشي الذي كان ابنًا بارًا بوالدته: «والدته كان بر بيها في كل حاجة.. ورغم أنه كان الصغير كنا بنقولها يا أم وائل.. إحنا بنتباهى بيه دايمًا وفي الجنازة كان شايل جثمانها.. وفضل يسلم على كل اللي في الجامع.. إحنا مصدومين».