قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن الزواج هام للمرأة أكثر من الرجل، اجتماعيا ونفسيا وعاطفيا وروحيا، نظرا لأن الزواج يعطي للمرأة دعما نفسيا واجتماعيا وعائليا، كما أنه يمنحها الإحساس بذاتها والفخر وسط الناس، وأنها مطلوبة.

إذا وصلت الفتاة لهذا السن في الريف تعتبر «عانس»

وأضاف «المهدي»، خلال تصريحات تلفزيونية، أن المرأة لديها غريزتين، الأولى الغريزة الجنسية، والتي تعتبر غريزة مهمة، بجانب غريزة الأمومة، إذ أن الزواج بالنسبة للمرأة ليس فقط مجرد زوج وبيت، ولكن أيضًا الحمل والولادة وأن تصبح أما.

وعن السن المناسب للزواج، قال أستاذ الطب النفسي، إن تحديد السن يختلف في الريف والحضر والصعيد، وباختلاف الطبقة الاجتماعية، فعلى سبيل المثال في الريف والصعيد عند وصول الفتاة لـ 25 سنة، ولم تتزوج، يعتبرونها في خطر، ويطلقون عليها اسم «عانس» في هذا السن، بينما في الحضر والمدن يكون هذا السن ما بين 30 و35 عاما.

وأوضح أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وجد أن عدد الفتيات اللاتي لم تتزوج وفقا لإحصاء عام 2017، حوالي 472 ألف فتاة فوق سن 35 عاما، وفي مقابلها 672 ألف شاب فوق سن 35 عاما، ولم يتزوجوا.

الزواج نداء للطبيعة

وتابع: «الآباء والأمهات بيبدأوا يقلقوا على تأخر زواج بنتهم من أول لما تخلص الجامعة، خاصة لو كانت مشتغلتش، فهي قاعدة ولا بتتعلم ولا بتشتغل ولا بتتخطب وبالتالي بيبقى فيه قلق شديد».

وواصل: «أحنا بنتكلم عن تراكيب هرمونية وكيميائية في جسم الولد والبنت تدفعهم أنهم ينجذبوا لبعض، وحكاية الاستغناء وأنها تقول مش محتاجة راجل أو يقول مش محتاج ست، دي فكرة غريبة بيولوجيا، ربنا خلق جوانا ده من ملايين السنين».

واستشهد أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، بقوله تعالى من سورة «آل عمران»: «زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ»، لافتا إلى أن ذلك هو نداء الطبيعة لحفظ النوع والبقاء.