بعد 7 سنوات من التنقل بين العديد من الشركات، تؤدي مهاما وظيفية مقيدة بالتعليمات، قررت «نرمين» التمرد على الروتين والاستقلال بذاتها، لتحقيق أحلامها والوصول إلى غايتها المنشودة، لتصبح مؤسسة أول منصة إلكترونية للعمل الحر في مصر، لتنجح في تطبيق تلك الفكرة المنتشرة في الغرب، على أرض الوطن.

تمرد على الوظيفة 

تخرجت نرمين النمر، في قسم الصحافة بأكاديمية أخبار اليوم، ثم درست التسويق والعلاقات العامة بالجامعة الأمريكية، وبعدها عملت في العديد من الشركات، لكنها لم تجد ذاتها، لتقرر التخلي عن روتين الوظيفة، والبدء في العمل الحر: «لما استقلت من آخر مكان، عرضوا عليا أشتغل على مشروع بشكل حر، الفكرة عجبتني، وقررت أبدأ من هنا»، بحسب روايتها لـ«هن».

البداية من فيسبوك

عبر فيسبوك، بدأت «نرمين» رحلة البحث عن كيفية العمل الحر: «أخدت كورسات كتير، وحضرت إيفنتات أكتر، لحد ما اتعلمت»، وعندما علمت أنه لا توجد وسيلة تجمع المستقلين العاملين بشكل حر، قررت تدشين مجموعة خاصة تجمعهم على المنصة الاجتماعي الشهيرة، وبالفعل وصل عدد المنضمين إلى آلاف الأشخاص، إذ حرصت خلال تلك الفترة، على التعرف على أفكارهم والمشكلات التي تواجههم، ومن ثم قررت إنشاء أول منصة إلكترونية مصرية للعمل الحر.

40 ألف حريف

منذ البداية واجهت «نرمين»، العديد من الصعوبات، كونها لا تملك الخبرة الكافية في بناء الشركات، بالإضافة إلى تمويل المشروع، لكنها تخطت جميع العقبات، حتى دشنت منصة «الحريفة» للعمل الحر، التي أصبحات من الأسماء المتداولة في الوطن العربي، إذ تمتلك قاعدة تضم أكثر من 40 ألف مستخدم، وتتيح الخدمات المطلوبة من جميع الفئات، لديها عملاء من جميع أنحاء الوطن العربي والدوري الأسباني، كما تمتلك منصة إلكترونية كاملة للتقييم والتوظيف عبر الإنترنت، وتحلم صاحبته بأن تقدم خدماتها للملايين من أصحاب الخبرات العملية وإظهار مهاراتهم للعالم.