ورد إلى الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» سؤالا جاء مضمونه، أنه مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة وبرودة المياه أقدمت سيدة مسنة على المسح على ملابسها بدلًا من الوضوء بالمياه، فهل هذه يجوز؟. 

حكم مسح المسنة على الملابس بدلا من الوضوء

وأجاب عن ذلك الدكتور علي جمعة، موضحًا أن ما تفعله السيدة المسنة بهذه الطريقة خطأ، فلا يجوز الوضوء بهذه الطريقة، ويمكن لها أن تحضر حجر أو زلطة أو رخامة، لأن هذه القطع أصلها من الأرض، وتضع أي منهما بجوارها، وتضرب عليه مرة لوجهها ومرة ليديها مع كل صلاة ومع كل أذان، فالله سهل الأمور ولا تذهب وتغسل وجهها، ولا يديها من فوق الثياب لأنه خطأ.

وتابع مفتى الجمهورية السابق أن من فقد الماء فطهارته التيمم، فالفقد نوعان: «فقد حسي حين تكون في الصحراء، وفقد شرعي لما المياه تكون قدامك ومش قادر تستعملها لأن البرد شديد أو خائف من العواقب لأنك فى الفراش وممنوع من الحركة وهكذا».

وتابع:«فيكون الماء أمامي ولا استعمله لأن الماء الذي أمامي ليس مختص بي، وليس ملكي فكل هذه الأشياء تبيح لك التيمم مباشرة».

هل يجوز التيمم في البرد الشديد؟

أما عن التيمم في حالة البرد الشديد، أوضح الدكتور علي جمعة، أنه يجوز التيمم في حالة البرد الشديد القارس الذي تبلغ درجته ثلاث درجات تحت الصفر، أما ما نعيشه من درجات حرارة 17 و 18 و12 فلا يجوز معها التيمم مطلقًا.

حكم الوضوء في البرد القارس

وأضاف «جمعة» أن الوضوء في البرد القارس الذي تبلغ درجة حرارته تحت الصفر، أيضًا لا يكون إلا إذا كان هناك ضررًا يلحق بالشخص المتوضئ، كأن يكون الوضوء سيحدث له عاهة مستديمة أو أي ضررًا بالغ.

وتابع: «الوضوء سلاح المؤمن لأنه سيلبي التوجيه النبوي حيث ما أدركته الصلاة، كما أن الوضوء رمز للطهارة الظاهرية والطهارة الباطنية».