منذ نعومة أظافرها تمتلك عقلية أكبر من سنها، وصفها البعض بـ«ابنة زويل» لما بسبب حبها للاختراعات والاكتشافات، كانت تتفوق علي جميع زملائها في الذكاء وسرعة البديهة وحل المشكلات، ما جذب انتباه أساتذتها لها، وقدموها لمسابقات علمية لتثبت موهبتها.

اكتشاف الموهبة

في عمر الـ11 عاما، اكتشفت ندى صابر طالبة بالصف الثاني الثانوي، موهبتها في البحث العلمي، خاصة أنها شغوفة بالعلوم وأنواعها، «من صغري بحب أتناقش في أي حاجة تخص العلوم وأعرفها وأسمع فيديوهات علمية كتير» حسب ما روته صاحبة الـ16 عاما لـ«الوطن».

«المخترع الصغير» كان بداية «ندى» في عالم الأبحاث وحصولها على المركز الأول، لتكمل مسيرتها في هذا العالم بكثير من الجوائز التي حصدتها، إلى أن وصلت لاختراعها جهاز «آي تانك»، وهو خزان ذكي لحل مشكلات المياه الملوثة للأراضي الزراعية ومياه الشرب.

ابنة البحيرة استعانت بمحيطها في مركز إدكو لتصميم جهاز التعقيم، وذلك حينما شاهدت أزمة تلوث مياه الأراضي الزراعية بميكروب قاتل، أدى إلى عدم إنتاج بعض المحاصيل نهائيا، لذلك أصرت على ابتكار جهاز يقضي علي جميع الميكروبات داخل المياه الخاصة بالزراعة.

أما الجهاز الخاص بمياه الشرب صممته للحفاظ على العناصر الغذائية الموجودة بها، قائلة: «الفلاتر الموجودة حاليا بتخلي المية ميتة بتفقدها الفيتامينات والأملاح ومش بتكون مفيدة لصحتنا»، لذلك صنعت برنامجا داخل خزان المياه للتحكم في تنظيفه والحفاظ عليه.

بعد المرور بالكثير من التجارب في الأبحاث العلمية، حصلت على عدة تكريمات من مديرية التربية والتعليم بالبحيرة لحصولها علي المراكز الأولى في أبحاثها.

حلم الانضمام لجامعة زويل

لقب «باحثة عالمية»، حلم يراود «ندى»، التي تريد أن تنفذ جميع مشروعاتها على مستوى مصر والعالم، كما أنها تتمنى أن تحصل علي منحة دراسية في جامعة زويل او الجامعة الأمريكية، لتستطيع استكمال أبحاثها وتطوير ذاتها.