ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من سيدة تشكو عدم انتظام زوجها في الصلاة، متعللًا بانشغاله الدائم في أداء مهام عمله، مستفسرة عما إذا كان الحل في هذه الحالة، التفرقة بينهما لعدم أدائه فريضة الصلاة، أم أن الموقف يحتاج إلى طريقة أخرى في التعامل.

واجبات تجاه الزوج تارك الصلاة

أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التفرقة بين الزوجين لعدم التزام أحدهما بأداء فريصة الصلاة، ليست واجبة، مشيرا إلى أن ما فيه الزوج في تلك الحالة ما هو إلا كسل فقط، وأنه يحتاج هنا إلى النصيحة بشكل مستمر، والدعاء له بالهداية، وأن تظل الزوجة تذكره بالصلاة.

وتابع أمين الفتوى، ينبغي على الزوجة نصيحة زوجها بالصلاة، خاصة في الوقت الذي تراه هو الأنسب لتوجيه النصيحة، وأن تحدثه بأسلوب لطيف ومهذب، والاستمرار في الدعاء له بشكل مستمر، وبعد ذلك يكون أمره إلى الله سبحانه وتعالى.

الطلاق من الزوج التارك للصلاة

في سؤال آخر مشابه، أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم الطلاق من الزوج التارك للصلاة، مؤكدة أن هذا الزوج فاسق وآثم وعقابه عند الله شديد، لأن الشخص تارك الصلاة من أجرم المجرمين، وتعتبر تلك الصفة من أعظم الذنوب بعد الشرك بالله، لذلك يعتبر من أعصى العصاة، لكنه مسلم.

واستشهدت دار الإفتاء بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم «فمن تركها فقد كفر»، ويعتبر هذا الوصف من باب التغليظ، وإظهار إلى أي مدى ترك الصلاة لا يجوز، مشددة في الوقت ذاته، على أنه ليس سببًا للطلاق بين الرجل والمرأة، وأن على الزوجة أن تدعي له وتنصحه.