رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ردود فعل أسرتي «سفاح الإسماعيلية» والمجني عليه بعد الحكم.. دموع القهر والفرحة (فيديو)

كتب: منة الصياد -

12:33 م | الخميس 09 ديسمبر 2021

سفاح الإسماعيلية

كلاهما بكى أمام الكاميرات بشكل هيستيري، الأولى تعاطفت مع نجلها المتهم خلف القضبان لحظة انتظاره سماع النطق بالحكم في المحكمة، بعد قيامه بجريمته الشنعاء التي هزت أرجاء محافظة الإسماعيلية، والثانية انهمرت في دموع الفرحة جراء سماعها الحكم بتحويل أوراق سفاح الإسماعيلية إلى مفتي الديار، شفاءً لنار قلبها التي لم تهدأ منذ مقتل زوجها غدرًا أمام الأعين والمارة.

زغاريد وفرحة أسرة ضحية الإسماعيلية بعد النطق بالحكم على المتهم

لحظات بكاء مصحوبة بأصوات الزغاريد المرتفعة وعبارات «حقك جه يا أحمد عشان أنت مظلوم»، تلك هي ردود فعل أسرة المجني عليه «أحمد محمد» خلال المحاكمة التي تمت منذ لحظات، وذلك عقب سماع النطق بإحالة أوراق المتهم «عبد الرحمن دبور» الشهير إعلاميًا بسفاح الإسماعيلية إلى مفتي الديار المصرية، في انتظار القصاص العادل بإعدام الجاني، الذي قام بقطع رأس الأول بشكل مفاجئ وسط المارة، ومن ثم حملها وسار بها في الشارع، ما بث الذعر في نفوس الأهالي حينها.

ورصدت عدسة «الوطن» لحظات انتظار أسرة المجني عليه سماع النطق بالحكم وعلى رأسهم زوجته، التي سبقتها دموعها قائلة بصوت مكلوم: «حاسة إنه هياخد إعدام عشان خاطر العيال الغلبانين ولاده، مابياكلوش من ساعتها، وبيخافوا يدخلوا الحمام، وابني الصغير شاف المتهم وهو ماسك راس أبوه بإيديه، ومن وقتها ومش بينام ولا بيشرب ولا بياكل».

اللحظات الأخيرة في حياة ضحية الإسماعيلية 

يوم قتل المجني عليه لا ينسى ولا يمحى من ذاكرة زوجته التي كشفت تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته قبل مقتله، «هو كان حاسس، قالي وهو خارج هاتيلي البنطلون الأبيض والتيشيرت الأبيض والكوتشي الأبيض، فبضحك معاه بقوله هو أنت رايح تحج، قالي أنا هنزل النهاردة بيهم، وبعدين ركب الموتوسيكل ومشي وبص وراه عليّ، فبقول يارب هو أحمد بيبصلي كده ليه، كأنه كان حاسس بس مقالش لينا حاجة».

بكاء وتقبيل بين سفاح الإسماعيلية ووالدته

على الجانب الآخر، وقبل أيام وخلال عقد الجلسة الثانية لمحاكمة سفاح الإسماعيلية، كانت السيدة «أمل. ع. ال»، والدة الجاني، على رأس الحضور بقاعة المحكمة، وذلك بناء على رغبة ابنها المتهم الذي طلب رؤيتها، وفور دخول الأم إلى مكان الجلسة، سرعان ما قام «عبد الرحمن» بتقبيل رأسها وقدميها، لتدخل الأم في حالة من البكاء الهيستيري مع نجلها، وهي تردد عبارة «ارحموه كلكم ضده وابني ضحية الشابو».

وبقلب مكلوم كانت ناشدت الأم المحكمة، وهي تبكي، «أنا أطالب هيئة المحكمة بالرحمة والإنسانية لأنه كان بيبقى مسحور وشخصيته أتغيرت بعد ما كان بيصلي، أصبح يغلق أبواب غرفته ومنزل الأسرة بالجنازير محذرًا من شيء خفي يطارده نفسيًا بسبب المخدرات الملعونة»، لافتة إلى أن ابنها عطوفا لدرجة كبيرة من بين أبناءها.

تفاصيل جريمة سفاح الإسماعيلية

وكانت الساعات الأولى من أيام شهر نوفمبر الماضي، قد شهدت في وسط شارع طنطا أحد شوارع محافظة الإسماعيلية، قيام «عبد الرحمن دبور»، الشهير إعلاميًا بـ«سفاح الإسماعيلية»، بقتل شخص وقطع رأسه والتجول بها أمام المارة، وسرعان ما انتشرت مقاطع الفيديو التي وثقت الحادث المروع.

لم يكن في وعيه حين قام المتهم بذبح جاره، وكان تحت تأثير مخدر «الشابو» حسبما ذكر في التحقيقات معه، معللًا في البداية أنه قام بالأمر دون أن يكون في وعيه بشكل كامل، والسبب هو إعطائه لأخت المجني عليه ماكينة شعر لتصليحها وتأخيرها في تصليحها، فدار بينهما حوار استغرق وقتًا كبيرًا، وبعد تركه فكر في قتله «الدم جري في عروقي وكنت ساعتها شارب مخدرات وجبت الساطور وسكينة تانية ولما شوفته ضربته لغاية ما وقع مني».