كتب: آية المليجى -
01:49 م | الجمعة 26 نوفمبر 2021
«ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا»، الآية القرآنية التي تجسد معنى الزواج السليم، الذي يربطه وثاق المودة والرحمة بين الزوجين، لكن مع ضغوط الحياة وظهور الخلافات الأسرية، ربما يفقد الزواج معناه الحقيقي، ويبقى الأولاد وحدهما صلة الوصل فقط بين الشريكين، ولا شيء غير ذلك، فاقدين معاني الحب المتعددة.
لكن هناك أفعال محددة إذا نفذتها الزوجة وأبقت على وجودها، بالتأكيد يبقى الحب بينهما مستمرا، فهي الأفعال التي يحتاجها الرجل، بحسب ما ذكره الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه مع الإعلامية رضوى الشربيني في برنامجها «هي وبس»، مشيرا إلى أن الحب الحقيقي يتمثل في عدة معايير بين الرجل والمرأة، إذا حرصت عليها الزوجة تصبح مكانتها عادة في قلب زوجها.
على الزوجة أن تخصص وقتا محددا لزوجها، تجلس معه وتنتبه جيدًا لحديثه، والتعبير عن ذلك من خلال النظر لعينيه أثناء الحديث، وإخباره بأنها فهمت ما يقصده، وأيضًا الاهتمام بما يريده واحتياجاته.
ترديد كلمات التحفيز والثقة بشكل مستمر من الزوجة لزوجها، وإعطائه شعورا بأنه بطلها، فكانت السيدة خديجة (رضى الله عنها) عادة ما تخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لن يخزيك الله أبدًا»، فيمكن للزوجة ترديد كلمات التحفيز مثل «أنت بطلي.. أنا ثقتي فيك».
الأفعال الجيدة من الزوجة لزوجها، وتقديم الهدايا من منطلق حديث «تهادوا تحابوا»، يمكنها أن ترفع مكانته في قلبه.
«داخل كل رجل طفل صغير»، العبارة التي يجب على الزوجة إدراكها جيدًا، لذلك فعليها دائمًا احتوائه والتعبير عن ذلك بملامسته واحتضانه.
لا بد على الزوجة، أن تقلل من الانتقاد واللوم الزائد والشكوى المستمرة، بذلك تعطي للزوج عادة شعور بالراحة، ويتجسد معنى الحب المريح.
على الزوجة أيضًا، فهم حديث الزوج بالطريقة التي تحدث بها، وليس بالطريقة التي تريدها: «افهمي كلامه زي ما هو بيتكلم.. مش زي ما أنتي عاوزة».
مثلما تريد الزوجة من زوجها، أن يكون أمانها وسند، يحتاج أيضًا الرجل كذلك من الزوجة، أن تسانده دائمًا وتدعمه: «لازم الاتنين يكونوا أمان لبعض».