حدث كبير اتجهت إليه أنظار العالم، بعدما افتتحت مصر طريق الكباش، الرابط بين معبدي الكرنك والأقصر، أقصى جنوبي البلاد، حيث أقيم أمس حفل فني كبير لإلقاء الضوء على أهمية هذا الطريق التاريخي، وتستهدف مصر من خلاله إنعاش قطاع السياحة، الذي ما كاد يشهد تعافيا كبيرا خلال الفترة الراهنة.

أصدقاء الملكة حتشبسوت

وحول هذا الحدث الفني الكبير «افتتاح طريق الكباش»، قالت نورا الألفي، إحدى عضوات أوركسترا الحفل، لـ«الوطن»، إنه تم اختيارها من قبل المايسترو نادر عباسي، لتجسد شخصية من ضمن شخصيات أصدقاء الملكة حتشبسوت، تجسيدًا لخروجها من معبد حتشبسوت بالكرنك، وهي تغني أنشودة للمعبود آمون رع، معربة عن سعادتها في ظهورها بهذا الحدث الأثري الضخم.

وأعربت عن سعادتها في ظهورها بالفيديو الخاص بالأغنية، قائلة «ده غير أي حدث بحضره»، مشيرة إلى أنها قامت بالغناء أمام الرئيس السيسي من قبل في حفل نقل المومياوات، موجهة شكرها إلى نادر عباسي، مؤكدة أن العمل معه مختلف دائما.

آلة الجيمبي

وتقول تقى علي، وهي عضو بفريق الإيقاع مع أوركسترا المايسترو نادر عباسي، لـ«الوطن»، «أعظم حدث ممكن الواحد يشارك فيه في حياته»، معربة عن سعادتها بالعزف أمام الرئيس السيسي، وهي عازفة على آلة تسمى بالجيمبي، تلك الآلة الأفريقية التي تشبه الطبلة، ولكنها مصنوعة من الخشب ومغطاة بالجلد، وتم اختيارها لأنها تشبه الآلآت المرسومة على جدران المعابد، مضيفة أن الفريق كان يعمل جاهدًا ليلا ونهارًا لعمل البروفات من شهر سبتمبر وأنهم واجهوا كثير من الصعوبات بسبب قصر المدة المحددة للتصوير.

تاريخ طريق الكباش

ويعود طريق الكباش، إلى قبل أكثر من 5 آلاف عام، عندما شق ملوك مصر الفرعونية في طيبة وطريق الكباش، لتسير فيه مواكبهم المقدسة، خلال احتفالات أعياد الإبت كل عام، وكان الملك يتقدم الموكب ويتبعه عليه القوم، كالوزراء وكبار الكهنة، فضلا عن القوارب المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبي الطريق، يرقصون ويلعبون في بهجة وسعادة.