كتب: ندى نور -
12:59 م | الثلاثاء 23 نوفمبر 2021
عشقها للعلوم دفعها إلى تكريس كل وقتها لدراستها والتعمق فيها، لتحقق إنجازا علميا كبيرا، رغم صغر سنها، بعدما فازت بالمركز الأول في إحدى مسابقات أكبر مؤسسات الفضاء في العالم، التي علمت بها قبل غلق باب التقديم بيومين، لتواصل الليل بالنهار في سبيل الانتهاء من الابتكار الذي يؤهلها لخوض المنافسات.
محطات كفاح خاضتها الطفلة سمية معتز، 15 عاما، في طريق تكريمها من وكالة ناسا للفضاء، لحصول على المركز الأول في مسابقة تحدي مخلفات الفضاء، لتصبح أصغر مبتكرة مصرية في الوكالة العالمية.
كان أمام «سمية»، تحديا مهما من أجل التأهل للفوز في المسابقة بابتكار جديد، عبارة عن التعديل في تصميم المركبات الفضائية، وإضافة جهاز لها، حتى تتمكن من رصد الحطام الفضائي: «من صغري وأنا نفسي أطلع أعيش في الفضاء، علشان كده فكرت في الاختراع، بعد ما قرأت عن المسابقة، واللي ساعدني أني بقدر أقرأ أبحاث باللغة الإنجليزية، ده خلاني أكسب خبرة بكل حاجة ليها علاقة بالفكرة»، حسب حديثها لـ«هن».
استغرقت «سمية»، 48 ساعة تقريبا، حتى تتمكن من تنفيذ 95% من الفكرة: «وكالة ناسا عملت الإعلان من شهر 7، لكن أنا للأسف شوفته قبل انتهاء المسابقة بيومين»، لكن المفاجاة أنها فازت بالمنافسة وأصبحت التلميذة بالصف الثالث الإعدادي، أصغر مبتكرة مصرية تكرم من وكالة فضائية، بعد ابتكارها تصميم مركبات الفضاء، بإضافة نبضات مغناطيسية، لرصد مخلفات الفضاء، لحماية المركبات الفضائية من التلف، متفوقة على آلاف المشاركين كل الجنسيات والأعمار حول العالم، إذ أعلنت الوكالة الأمريكية، 26 تحديا فاز خلالهما 24 شخصا، يمثل كل شخص فائزا في مجال مختلف.
توضح صاحبة الـ15 عاما، أهمية مشروعها، قائلة: «التعديل في المركبات الفضائية هيجنب العالم مشاكل التعطل والتحطم خارج الكرة الأرضية، علاوة على أنه هيساعد في الحفاظ على حياة رواد الفضاء، خارج الغلاف الجوى من الحطام الفضائي، لأن الحطام شديد الخطورة، لتعديه سرعة الطلقة بعشرة مرات».
وكان الدكتور فاروق الباز، المثل الأعلى والملهم العلمي لـ«سمية»، إذ حرصت على التواصل معه باسترمرا، للكشف عن إنجازها العلمي، موضحة أنه أبدى سعادة بالغة بها، مشيرة إلى دور أسرتها في تفوقها بمجال العلوم: «أهلي أكبر داعم ليا في حياتي».