كتب: روان مسعد -
01:53 م | الخميس 18 نوفمبر 2021
خواطر، جمل، مقتطفات، صور، ذكريات تلاشى بطلها تحت التراب، لكن نهاد أبو القمصان، أبت أن يختفي من حياتها، فجمعت شتات عقلها، ونسقت الذكريات، في هيئة جمل وصور، وضعتها في كتاب يعيش لعمر أطول من أصحابه، ربما تتاورثه الأجيال، بعدما سنوات طويلة من الخصوصية الشديدة، عاشتها مع زوجها حافظ أبو سعدة، قررت أن تخرج كواليسها للنور بعد عام من وفاته، مسجلة إحدى أرق قصص الحب في الزمن الحالي.
«حكايات الحب.. حكايات نهاد»، هو الاسم الذي اختارته المحامية نهاد أبو القمصان، لكتابها، الذي توثق فيه قصة حبها وزواجها من الحقوقي وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إذ جمعت فيها صورهما العائلية، وزينته بكلمات لا تخلو من مشاعر الرومانسية، وفيما يلي أبرز ما جاء في الكتاب:
- بدأت نهاد تكتب مقتطفات من حياتهما لتخفف آلام فقد حافظ أبو سعدة، لكنها وجدت طاقة من الحب والأثر الجيد الذي تركه في نفوس أصدقائه ومحبيه.
- بعد الرحيل مستعدة أدفع عمري كله مقابل خناقة من خناقاتنا، ونظرة من نظرات حافظ الطفولية، المندهش من تهوري وطفولتي.
- كان حافظ يمزح ويذكر الغياب بالموت، فكنت أطلب منه ألا يستكمل، لأن غيابه يعني اليتم بالنسبة لي، وأنا صغيرة ومش عايزة أتيتم من بعدك، ونضحك بعدها.
- أنا اكتشفت أني موهوبة في قراءة الناس، بعد فترة حافظ اكتشف ده، وآمن بيا، وبطل لما أقول رأيي في حد يختلف ويتناقش كتير، لأنه كل مرة يكتشف أني بعرف أقرأ الناس، وأولهم حافظ.
- النهاردة تميت 50 سنة، في كل سنيني مع حافظ، عمري ما حسيت أني عديت العشرينات.
- عجيب أمر الدنيا، كل الكلام، وكل المفردات، وتظل لغة الحبيب شفرة لا يستطيع أحد فكها، وتتقزم كل الأحلام في الحياة، لتصبح ساعة قرب الحبيب، هي أغلى ما في الحياة.
- أنا مكنتش عايزة حاجات، مكنتش عايزة أي حاجة، من يوم ما اتجوزته ماطلبتش أي حاجة غيره هو، لأني مكنتش عايزة غير أني أكون معاه، بس مالناش اختيار.
- حافظ رحل من سنة تقريبا، آخر جاكيت لبسه لسه معلق على الشماعة، جنب السرير، ولما حد من الأولاد يسأل على فلوس، أقولهم روحوا خدوا من جيب الجاكيت بتاع بابا.