رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

بعد واقعة إمام مسجد الدقهلية.. كيف تحمي طفلك من التحرش؟

كتب: هبة سعيد -

08:25 م | الأربعاء 17 نوفمبر 2021

كيفية حماية الطفل من التحرش

انتشرت في الآونة الأخيرة حالات هتك عرض الأطفال يرتكبها أشخاصًا موثوق بهم، مثل أقارب بالدرجة الأولى، جيران، أو مدرس، وكان آخرهم إمام المسجد الذي تعدى على طفلة لم تتجاوز الـ11 عامًا، لمدة سنة دون علم أحد، فدائرة التعاملات التي يوضع بها الطفل كبيرة. 

ولا تقتصر حوادث التحرش والاعتداء على الفتيات فقط، فكلا الجنسين معرضًا للخطر، إذًا كيف يحافظ الطفل على نفسه، وما دور الأهل تجاه أبنائهم لتعليمهم كيفية التفرقة بين اللمسات العادية والجنسية؟، وهذا ما يوضحه الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية لـ«هن»، قائلا إن هناك مشكلة كبيرة قد تغفل عنها بعض الأمهات في تربية أطفالهن ما يسبب العديد من الكوارث التي نصل إليها الآن، إذ يلزم على الأم منذ بداية معرفة الطفل لما حوله بتوعيته بأعضاء جسده، والمناطق الخاصة التي لا يسمح بملامستها نهائيًا من قبل أحد، وأنه لا يصح محاولة أحد إقلاعه الملابس الخاصة به. 

وأضاف أن أغلب الأطفال الذين تعرضوا لهتك عرضهم كان ذلك على غير علمهم، فالطفل لا يفهم ما يحدث له هل خاطىء أم لا. 

وأكد الطبيب أنه في حالات القرابة خاصة لا يهتم الطفل إذا تعرض لتلامس من أحد أقربائه كالأب والأخ وغيرهم، لأنه لا يعرف مجرى الملامسات، فالأمر يكون خبيث جدًا من الشخص المعتدي لأن بعض المعتدين قد يتخذون الهزار وسيلة للتحرش بالطفل، لذلك حماية الأبناء في يد الأهل في المقام الأول، لذا شدد على الأمهات بالتنبيه على أبنائهم بعدم كشف جسدهم على أقربائهم، فعند تعرض الطفل لذلك سينتبه وحده أن هناك شيء خاطىء وسيتجنب حدوث التطورات التي تهدد حياته.

استشاري نفسي: ممنوع تغيير ملابس الأبناء أمام بعض

وأشار «محمد» إلى الأمهات بضرورة منع أبنائهن من تغيير ملابسهن أمام بعضهن، وعدم نوم الفتيات بجانب أشقائها الذكور لتعودهم منذ الصغر على الخصوصية، بالإضافة بعدم القبول ببيات الطفل خارج منزله أو تركه لمدة مع أحد، قائلًا: «ولادي تحت عيني هقدر أحميهم»، لافتًا خلال حديثه إلى أنها ثقافة جنسية بسيطة ولكنها تساعد الطفل في الحفاظ على عرضه، وتعوده الدفاع عن نفسه، وحمايتها من الخطر الوارد تعرضه له.

نصائح للأمهات للحفاظ على أبنائهن من التعرض للتحرش

كما نصح الأمهات بتوطيد علاقتها مع أبنائها واحتوائهم بشكل مستمر، والحرص على التقرب منهم في تلك المرحلة العمرية، لأن الطفل يمكن أن يتعرض لملامسات جنسية، ولكنه مهدد من قبل الشخص المعتدي، فيرهب أن يحكي، لذا بعد نهاية كل تعرض للطفل مع العالم الخارجي، يلزم جلوس الأهل مع طفلهم وسؤاله: «عملت ايه انهاردة؟ المستر بيحط ايده على كتفك وهو بيكلمك؟»، موضحًا أن تلك الأسئلة تفتح مجال للحديث مع الطفل بشكل غير مباشر، وتساعده أن يحكي حتى يكبر ويصل لبر الأمان.