رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«رضوى» تعلم السيدات قيادة السيارة: «بيطلعوا من تحت إيدي بريمو»

كتب: هبة سعيد -

10:15 م | الثلاثاء 16 نوفمبر 2021

رضوى تعلم السيدات قيادة السيارات

لفترة طويلة منذ سنوات كان من غير المألوف وجود فتاة تقود سيارة بنفسها في الشوارع، إذ تلقي انتقادًا من بعض الناس الذين يرونها، ويوجهون لها ولأهلها اللوم لأنهم سمحوا لها بقيادتها، وربما يأتي الانتقاد من عدم الاحترافية في قيادتها مثل الرجال أو فكرة كونها فتاة، ولكن استطاعت بعض الفتيات في السنوات الأخيرة أن يغيرن وجهة نظر المجتمع واعتمدن على قيادة سيارتهن للذهاب للأماكن التي يرغبن الوصول إليها، منهن رضوى التي لم تكتف بتعلمها القيادة منذ طفولتها فقط، ليقودها حبها للسيارات لتدريب السيدات على القيادة، وعمل جروب خاص بتوصيل السيدات على موقع التوصل الاجتماعي «فيس بوك»، تطلق عليه «وصلني شكرًا».

«رضوى» تتعلم القيادة على يد والدها

«رضوى محمد» فتاة تبلغ من العمر 25 عامًا المقيمة بمحافظة الشرقية مركز الزقازيق، حاصلة على ليسانس آداب، تعلمت السواقة منذ 7 سنوات على يد والدها التي كانت دائمًا تهوى الركوب جانبه وهو يقود سيارته، إذ يقول محمد عبدالقادر، والد الفتاة خلال حديثه لـ«هن»: «من صغرها كان نفسها تتعلم السواقة، بس كنت بخاف عليها جدًا، دي بنتي الوحيدة»، ولكن تصر الفتاة على تعلم ما تهوى، وسرعان ما علمها والدها في سن صغير، ولكن كان يراوده مشاعر القلق في البداية فلا يتركها تقود السيارة وحدها.

 

«رضوى» صاحبة مشروع وصلني شكرا للنساء

تحسن مستوى الفتاة في قيادة السيارات بدرجة كبيرة إذ ترغب منها والدتها توصيلها لقضاء حوائجهم بين الحين والآخر، إذ تقول «رضوى»: «الجرأة جتلي لما ماما بدأت تخليني أوصلها، واعمل مشاوير دايمًا»، ولم تريد الفتاة التوقف عند نقطة تعلمها للسواقة وتوصيل والدتها فقط، فهي ترغب أن تكون حياتها بين السيارات ويكون ذلك عملها الأساسي، فأرادت أن تستثمر في حبها للسيارات، بالإضافة لرغبتها في توفير مواصلة آمنة للفتيات، وبطريقة طريفة تفكر رضوى في عمل جروب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وتدون اسمه بـ«وصلني شكرا».

تعليم السيدات قيادة السيارات 

وكانت ذلك هي المهنة الوحيدة التي ترغب الفتاة في مواصلتها وتطوير ذاتها بها، وتقول: «ده الشغل الوحيد اللي هحب نفسي فيه، وشفت أنه آمن ليا وللبنات»، ليلة تلو أخرى تبدأ شهرة الفتاة تتسع ليطلبها كل من حولها، ويصبح لها زبائنها، ولكنها لا تريد الوقوف عند نقطة معينة في عالم السيارات فمنذ ثلاث سنوات، أرادت الفتاة تعليم السيدات اللائي يرغبن قيادة السيارات، وذلك بعد عملها في مركز تعليم السواقة ما يقرب من عام، إذ تحقق نجاحًا كبيرًا ويأتي إليها السيدات من كل صوب.

حصلت «رضوى» على دعم مستمر من أهلها

أما عن أهل «رضوى» فقد تلقت منهم الدعم والتشجيع المستمر بعدما رأوا في ابنتهم الجرأة وقدرتها على ما تفعله، إذ يتكرر على مسامعها تلك النصيحة من أهلها مع بداية كل يوم عمل: « خلي بالي من نفسي وركزي في الزحمة»، ولم تواجه «رضوى» أو المتدربات من السيدات مضايقات من الشارع أثناء قيادتهن للسيارة، وهذا ما أكدته قائلة: «الحمدلله عمري ما اتعرضت لأذى، بلاقي تشجيع دايمًا من الناس، ومفيش صعوبات واجهتني»، وتطمح الفتاة باستمرار حياتها على الطريق بين إشارات المرور، لطالما كانت تحلم.