كتب: غادة شعبان -
12:16 م | الإثنين 15 نوفمبر 2021
أصوات غريبة وذبذبات مختلفة، يسمعها بعض الأشخاص بين الحين والآخر، داخل آذانهم، حتى في وقت السكون، ويمكن أن تتطور الأمور إلى إصابتهم بانهيار عصبي، خاصة أنهم لا يعرفون مصدرها أو سببها، إذ يكدر الطنين الهدوء، ويُعكر صفوه، خاصة أثناء الاستعداد إلى الخلود للنوم في آخر الليل، حيث ينزعج الشخص في البداية، وأحيانا يصاحب صوت الضجيج أذنيه، في فترة النهار، ما يحول حياته لجحيم، ويفقده التركيز، والقدرة على العمل، فضلا عن العصبية المتواصلة، وضعف الأداء وتأزم التعامل الأسري.
تحدث الدكتور محمد وائل، استاذ واستشاري أمراض السمع والاتزان بكلية الطب، ومؤلف كتاب «سمع هس» عن أمراض الأذن والسمع والاتزان، خلال استضافته في برنامج «الطبيب»، عن أسباب طنين الأذن والرنين، وكيفية التخلص من تلك المشكلة التي تؤرق الكثيرين، إذ قال: «الطنين صوت داخلي، ناتج عن التوتر والعصبية، وبذل مجهود بدني كبير، وضغوطات الحياة، وأسبابها يمكن أن تصل إلى أكثر من ألف سبب».
وأضاف استشاري أمراض السمع والاتزان، أنه «الأسباب يمكن أن تبدأ من الأذن الخارجية، حتى مراكز السمع في المخ والأعضاء الأخرى في الجسم، ويبذل الطبيب مجهود كبيرا للوصول إلى الأسباب الرئيسية» مشددا على أنه «مفيش حاجة اسمها مفيش علاج».
وأكد وائل، أن التعايش مع طنين الأذن صعب للغاية: «المريض بيبقى محاط بمجموعة متكاملة من الحالة الاجتماعية والمشاكل الصحية والظروف اللي عايش فيها وظروف المهنة، والضغوطات الزوجية، إذ يصاحبها صداع نصفي، وارتفاع الضغط، ومرض الطنين».
أشار استشاري أمراض السمع والاتزان، إلى أن «علاج طنين الأذن بينجح لو بدأ من البداية بالأدوية، ثم العلاج الصوتي كل على حسب الحالة، وبعد عمل أشعة طنين على المخ»، موضحا أن الطنين النبضي، أصعب الأنواع، خاصة أن المصاب به يسمع صوت ضربات القلب وصوت الدم والنفس في الأذن، وصافرة وزن شديدين.