التركيز مشكلة كبيرة تواجهها الأمهات طوال العام الدراسي، بسبب الإلهاء طوال مدة المذاكرة وتفكير الأطفال في اللعب، أو أي سياق آخر غير المذاكرة، رغم الذهن المتيقظ والحاضر والذكي للأطفال في اللعب وممارسة الألعاب الإلكترونية، والذي يحي الأمهات، بحسب ما أوضحه دكتور أحمد أبو الوفا استشاري الطب النفسي، خلال لقائه في برنامج «جروب الماميز»، ضمن قناة «مدرستنا».

سبب عدم تركيز الأطفال في المذاكرة

وأرجع «أبو الوفا» سبب عدم تركيز الأطفال في المذاكرة، إلى أن الأطفال يعانون من نوعين من نقص الانتباه، الأول نقص الانتباه الوظيفي أي أن وظيفة التركيز والانتباه في المخ غير موجودة بشكل كافي، «وده الي بيعمل فرط الحركة، أو إن إحنا مش عارفين الوسيلة المناسبة لجذب انتباه الطفل، فبيبقى في مشكلة مرضية»، أما المشكلة الثانية فهي مشكلة أداء وهو ما يسبب قلة التركيز، كما يعاني الأطفال المصابين بـADHD، من نقص الانتباه بشكل كبير. 

الفرق بين نقص الانتباه وتشتت الانتباه

وتابع:«نقص الانتباه معناها إن الطفل بيحاول يركز في الحاجة اللي قدامه وبرضه مش عارف، أما تشتت الانتباه تعني أن أي حاجة بتحصل بتخرجني من اللي أنا مركز فيه، زي كهريا قطعت، حد بيعدي من الشارع، حدي بيجيبلي حاجة الأوضة».

وأكد «أبو الوفا» أن الأطفال المصريون يعانون من كلا النوعين قلة الانتباه وتشتت الانتباه، «والتشتت بيبقى مش قادر يقعد وقت كافي على نفس المهمة دقيقة واتشتت وهكذا».

لماذا تركيز الاطفال عالي وقت اللعب وليس المذاكرة؟

وصف «أبو الوفا» تركيز الأطفال في الألعاب بكل صورها بأنها «انتباه عاطفي أو شعوري هو ده سبب تركيزة في اللعبة، والحاجات اللي بيحبها أوي، والمبهجة بزيادة، ولكن ده مش معناه إنه معندوش فرط حركة، وقلة تركيز في الأمور التانية، المهم بالعكس من ضمن أعراض ADHD، التركيز المفرط في حاجة معينة لدرجة إنه لازم أحركه أو أزقه عشان يخرج من تركيزه، وده مش معناه إنه معندوش مشكلة».