رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

والدة طفل الزمالك الباكي: «شفت الصورة بالصدفة.. والعياط والبلوك طبيعي» (فيديو)

كتب: آية المليجى -

03:42 م | السبت 06 نوفمبر 2021

الطفل الباكي مع شيكابالا

ليلة بكى فيها عشاق نادي الزمالك، بعد الخسارة أمام منافسه النادي الأهلي، بخماسية مقابل ثلاثة أهداف، ليسكن الحزن قلوب جمهور الفريق الأبيض، حدث ربما لم يكن جديدًا على الساحرة المستديرة، لكن بقيت صورة طفل منهار من البكاء لخسارة ناديه، هي المشهد الأبرز على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تداولها تحت عنوان «الطفل الباكي» ليجسد حالة الحزن والتأثر الشديد وتخبي وراءها كواليس أسرة تربت على «حب الزمالك».

في منطقة المهندسين، حيث تقطن أسرة الطفل معاذ حافظ، الذي عرف بـ«الطفل الباكي» ينتمي لأسرة مكونة من 6 أشقاء ووالديه، تجمعوا على حب الفريق الأبيض، الحكاية بدأت من الأب المشجع للنادي وزادت قوتها مع زوجته هويدا عطا، السيدة الأربعينية التي عشقت هي الأخرى نادي الزمالك «هو عشقنا وزي ما بيقولوا حب من غير سبب.. وكمان الزمالك فيه فن ومن أكتر الأندية اللي بتتعرض للظلم». 

طقوس خاصة لمباراة الأهلي والزمالك: مفيش أكل وشرب

طقوس خاصة تتبعها الأسرة الكروية مع مباريات نادي الزمالك، فالجميع يتابع بشغف وحماس، ولا صوت يعلو فوق التشجيع والتمني بالفوز، لكن لمباراة قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك مذاق خاص «شد أعصاب وملناش نفس للأكل والشرب»، وبالأمس تحديدًا كان الوضع في منزل السيدة الأربعينية في حالة يرثى لها، بعد تسجيل النادي الأهلي الهدف الثالث: «الوضع بقى صعب جدًا».

انقسم قلب «هويدا» لنصفين أولهما حزنًا على خسارة ناديها المفضل والثاني لا يقل حزنًا على حالة طفلها «معاذ» الذي ذهب لتشجيع الزمالك في استاد القاهرة الدولي، حيث المباراة، فهي كانت على علم جيدًا بحالة الطفل وتمكن الحزن من مشاعره، ومع انتهاء المباراة بالهزيمة بدأت السيدة الأربعينية تتابع ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدافعة عن نادي الزمالك «ولادنا كانوا رجالة وعملوا اللي عليهم خاصة في الشوط التاني».

شفت الصورة بالصدفة.. وكنت حاسه بزعل ابني

ووسط متابعة الأم الأربعينية للأجواء على العالم الافتراضي، تفاجأت بصورة طفل يجلس على الأرض منهار من البكاء، وعلى الفور حددت ملامحه فهو طفلها «معاذ»، خاصة بعدما أرسلها أصدقاءه إليها: «أنا شفتها بالصدفة وكنت متضايقة جدًا عشان ابني وكمان الزمالك»، الحزن الذي تملك طالب المرحلة الإعدادية أمر مألوف، فهو اللاعب في صفوف نادي الزمالك في فرقة 2008، مثلما يسير شقيقه الأكبر «ياسين» اللاعب في فرقة 2005، وسابقهما الشقيق الأكبر «عمر» الذي تقاعد عن اللاعب بعد إصابة، أما عن باقي الإخوة فهم 3 شقيقات يتابعن بشغف المباريات وطفل صغير.

«هزتنا كلنا» كلمات مقتضبة لا تخلو من الأسى على الهزيمة، عبرت بها «هويدا» عن صورة طفلها التي عرفت بـ«الطفل الباكي»، لتنصح الأمهات بترك أطفالهن يعبرون عن مشاعرهم بحرية، خاصة أنهم في مرحلة بناء الشخصية: «سيبوهم يعيطوا براحتهم في الآخر دول أطفال ميعرفوش يتحكموا في مشاعرهم وكمان متفرضوش عليهم حاجة خاصة لو مش غلط».

أنا أكتر من معاذ لو حد استفزني هعمله «بلوك»

حالة «معاذ» ربما لم تقل عن والدته، التي إذ أخرجها أحد عن شعورها في الحديث عن نادي الزمالك، ستواجه بتفعيل خاصية «البلوك»: «أنا يمكن أكتر منه كمان.. لو حد استفزني هعمله بلوك.. فاللي عمله معاذ دا طبيعي جدًا والبيت كله كان في حالة صعبة».

ووسط عشق الأسرة الكروية لنادي الزمالك، لم تتغافل «هويدا» عن كونها أما تتابع دروس أبنائها، وتحرص على تنظيم وقتهم، فـ«معاذ» طالب المرحلة الإعدادية، يسير يومه بشكل منظم ما بين الانتهاء من المدرسة والذهاب للنادي والعودة مرة أخرى للمنزل لمتابعة باقي دروسه: «طبعًا بهتم بدروسه ومذاكرته مينفعش يبقى لاعيب كورة جاهل.. ونفسي أشوفه زي القدوة بتاعتنا محمد صلاح».