لم تجمعهما قصة حب قوية، لكنها انتهت بالزواج بعد فترة خطبة قصيرة، حتى تستمر حياتهما الزوجية 20 عامًا، ويسفر زواجهما عن إنجاب ابنا وبنتا، الأول يعمل في مجال الهندسة، والأخرى بالصف الثالث الإعدادي، حتى تقرر الزوجة بعد مرور هذه السنوات إنهاء علاقتها برفيق هذه السنوات.

تفاجأت «سميرة. ح» بطباع زوجها وعصبيته غير المبررة، بعد العام الأول من زواجهما، لتبحث عن وسيلة لإعادة تقويم سلوكه، لكن كانت تنتهى محاولاتها دائما بالفشل.

لم تتمكن السيدة الأربعينية من تغيير طباع زوجها بعد تجاوزه سن الخمسين: «مفيش طباع بتتغير، وكل ما بيكبر في السن سلوكياته بتبقى أوحش، والإهانة بتزيد والضرب كمان».

سميرة: 20 سنة ضرب وإهانة.. وحاولت أحافظ على الأسرة

سنوات طويلة، حاولت الزوجة خلالها تحقيق الاستقرار الأسري، وعدم التخلي عن زوجها، حتى لا تتفكك الأسرة، لكن زادت أفعاله غير المنطقية، التي تأثر بها الأبناء، خاصة الأكبر، الذي رفض الزواج: «ابني الكبير اتعقد ومبقاش عايز يتجوز علشان أفعال أبوه».

لم تتحمل «سميرة» الاعتداءات بالضرب المستمرة لتقرر الانفصال عن زوجها بعد مرور أكثر من 20 عامًا: «استحملت الحياة بالشكل ده علشان أولادي، وفي الآخر ابني الكبير اتعقد، والصغيرة متأخرة في دراستها».

شعرت الأم باستحالة استكمال حياتهما الزوجية، التي لم تجد منها سوى الإهانة والضرب والسب، حتى قررت إقامة دعوى خلع تحمل رقم 322 في محكمة أسرة أكتوبر؛ لإنهاء حياتها الزوجية، بعد رفض زوجها الطلاق.