رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أغرب قضية أمام محكمة الأسرة.. أب يرفض رؤية أطفاله لعقاب طليقته

كتب: إسراء عبد العظيم -

10:21 م | الثلاثاء 12 أكتوبر 2021

محكمة الأسرة (أرشيفية)

إذا كان من المألوف أن يلجأ الرجل إلى حرمان طليقته من رؤية أطفالها، فإن الأمر الغريب هو العكس، بأن يلجأ الرجل إلى الامتناع عن رؤية أطفاله، لمعاقبة طليقته. كان هذا هو حال «ندى» مع طليقها، حيث لخصت معاناتها أمام محكمة الأسرة بقولها «يعاقبني على طلاقنا بعدم رؤية أطفاله»، لتسرد قصة انفصالها، التي جعلت دعواها من أغرب الدعاوى التي تلقاها مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بالقاهرة.

وحكت «ندى» بصوت حزين تفاصيل الزواج قائلة: «تزوجت بعد قصة حب دامت 3 سنوات، فكان شابا ناجحا في عمله، وهادئا ومحبوبا من الجميع، كما كان طموحا وشهد الجميع له بأخلاقه العالية وتدينه، بجانب أنه من عائلة ميسورة الحال، ووفر لي السكن في منطقة راقية، فتمت الخطبة».

الزواج يتحول إلى كارثة

وأضافت ندى: «بعدها بعام ونصف تمت الزيجة، ولم تمر سوى أيام معدودة بعد انتهاء حفل الزفاف، لتتحول حياتي الزوجية إلى كارثة، فصبرت لأنني كنت حاملا في طفلي الأول».

وتابعت «كانت وتيرة الحياة هادئة إلى حد ما، لكن بدأ كل شيء في التغيير على مدار الـ7 سنوات، مما جعلني لا أطيق العيش معه، أو التنفس بصحبته خوفا من أن يبطش بي في وقت غضبه، فطلبت الانفصال فرفض الفكرة، وبعدها بفترة زاد الأمر سوءا، فطلبت الطلاق بكل ودٍ، فرفض وهددني بتركي ناشزا، وبعد فترة تفاجأت بتغير تصرفاته معي، فلم يعد يهمه الأمر، فهددته بالخلع، فطلقني وتنازلت عن حقوقي الشرعية، عدا نفقة الصغار».

الأب يرفض رؤية أطفاله

وسردت الزوجة تفاصيل ما حدث معها، مشيرة إلى أن زوجها رفض رؤية الصغار، ليجعلها تعيش مرارة الانفصال والبعد عن المنزل، وليجعل ذلك تهديدا لها للعودة للعيش معه مرة أخرى، وأن يرسل لهم الأموال بانتظام، لكن ليس هذا ما يريده الأطفال، بل يريدون رؤيته مثل أي أب.

وأشارت إلى أنها في البداية لجأت إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية، وباءت محاولات التسوية بالفشل أكثر من مرة، الأمر الذي حدا بها إلى إقامة الدعوى الراهنة، إلا أنه لم يستجب لرؤية أطفاله، فلجأت لمحكمة الأسرة لأطالبه أمام القضاء برؤية أطفاله بناء علي رغبتهم.

وأشارت «ندى» إلى أنها تعتبر العودة له مرة أخرى إهانة لها، وأنه يجب عليه رؤية صغاره وأن يتحمل مسؤولية قراراته الطائشة التي دمرت أسرة بأكملها.