رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

كنت عاقا لأبي في شبابي فكيف أبره بعد وفاته؟.. دار الإفتاء ترد

كتب: آية أشرف -

08:34 م | الجمعة 22 أكتوبر 2021

دار الإفتاء

لا شيء يبدو أصعب من فقدان الأب أو الأم، إلا أن الأصعب منه، أن يكون الابن فرط في حقهما أثناء حياتهما وماتا دون أن يرضيهما، ما يدفعه أحيانا لتعويض ذلك من خلال بعض العبادات والأعمال الصالحة التي يؤديها عنهما، كالحج لهما والدعاء لهما بالرحمة والتصدق باسمهما، وسط تمنيات أن تكون تلك الأعمال برًا بهما بعد وفاتهما.

كيف يمكن بر الوالدين بعد وفاتهما؟

وأرسل أحد الأشخاص لدار الإفتاء المصرية، سؤالا عن طرق بر الوالدين بعد الوفاة، جاء على النحو التالي: «كنت عاقًّا لأبي في شبابي، ولم أشعر بقيمته إلا بعد وفاته، وبعد أن رزقني الله نعمة الأولاد؛ كيف أبر والدي بعد وفاته؟ وهل ينفعني هذا؟».

الإفتاء ترد على السؤال الصعب

ومن جانبها، ردت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي الإلكتروني، مؤكدة أنه على السائل أن يتوب إلى الله تعالى، ويندم على ما فعل، ويكثر من الاستغفار، والدعاء لوالده بالرحمة والعفو والمغفرة، وأن يكثر من زيارته في قبره والصدقة عنه، وأن يقرأ القرآن الكريم أو شيئًا منه ويهب ثوابه له، ويصل أقارب المتوفى وأصدقاءه، وينفذ وصيته، ويفِ بعهده، ويقضي عنه دينه، والعبادات التي يصح قضاؤها عن المتوفى، وغير ذلك من أعمال البر والصلة؛ لعلَّ الله تعالى يخفف عنه بذلك ما سبق من عقوق لوالده.

وأشارت الإفتاء، إلى أن من الفضائل التي أرساها الإسلام هي برُّ الوالدين، فهم سبب في وجود ولدهما، وهما أصل أصيل في إكسابه كل مكرمة من دين وخلق جميل؛ فأوجب اللهُ تعالى ورسولُهُ صلّ الله عليه وآله وسلم بِرَّ الوالدين والإحسان إليهما في مواضعَ كثيرة؛ مستندة على قوله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ۞ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾.