أكد الدكتور أشرف تمام رئيس مركز المعلومات واتخاذ القرار الأسبق، اليوم، أن قانون الأحوال الشخصية ينصف المطلقة فقط، موضحًا: «لا أقول المرأة؛ لأن جدة الأب من ناحية الأب والعمة مرأة ولا يمكنها رؤية الطفل بسبب والدته المطلقة».

وأضاف «تمام»، خلال لقائه في برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، المذاع عبر شاشة «cbc»، تقديم الإعلاميات منى عبد الغني، وهبة الأباصيري، وإيمان عز الدين، أن الغرض من قانون الأحوال الشخصية، حماية الطفل لأن الآباء والأمهات إذا أحسنوا تربيتهم فإن ذريتهم تخرج للمجتمع بشكل سليم، وإلا يتعرض المجتمع للعديد من المشكلات.

وأشار إلى أن للطفل حقين الأول مادي، ويتمثل في النفقات والأجور، والثاني معنوي، ويشمل تربية الأطفال بين الأب والأم وعائلتيهما، وهو ما لا يحدث في مصر.

الأب يرفع قضية لرؤية طفله 3 ساعات

وتابع رئيس مركز المعلومات واتخاذ القرار الأسبق: «عند الطلاق، يُحرم الطفل من دخول بيت أبيه، والتعامل مع عائلة الأب بالكامل، كما أن القانون يغلظ العقوبات على الرجال الذين لا يدفعون النفقة دون النظر إلى الجانب المعنوي للطفل؛ لأن الأب لكي يشاهد ابنه يضطر إلى رفع قضية رؤية ليرى ابنه 3 ساعات في مكان أشبه بالسجن».

الشمول المالي يمنع التهرب من النفقات

وأكد أن الشمول المالي الذي تطبقه مصر يجعل دخل الأب معروفًا للقانون، وهو ما يمنع التهرب من دفع نفقة الطفل.

وشدد على أن الطفل ليس قطة لكي يحتاج إلى الطعام والشراب فقط، لكن هناك جوانب سلوكية وتربوية يجب الاهتمام بها من خلال الأب والأم، متابعًا: «نطالب بالاستضافة حتى يمكن للآباء استضافة أبنائهم يومين، وهو ما يؤكد أنهم لا يتهربون من النفقات».

واستطرد «تمام»: «هناك سيدات كثيرات يدخلن المحاكم للحصول على أحكام الخلع والطلاق، خاصة المتيسرات ماديا، وفي بعض الأحيان تستعين بعض السيدات بشهود زور وهو ما تثبته المحاكم، وهناك سيدات يهجرن بيوت الزوجية ويخرجن عن طاعة أزواجهن ورفع دعوى للحصول على النفقة؛ فبعض السيدات يرغبن في رفع هذا النوع من الدعاوى القضائية للحصول على شقته ومعظم دخله والأولاد».