رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أول ظهور إعلامي لوالدة الشهيد محمد الدرة: كان نفسي أشوفه عريس (فيديو)

كتب: غادة شعبان - محمد علي حسن -

01:34 م | الخميس 30 سبتمبر 2021

الشهيد محمد الدرة ووالده

ما زال مشهد استشهاد محمد الدرة، عالقا في الأذهان ويبكي القلوب، كلما استعادت الذاكرة لحظة اغتياله الجبانة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال انتفاضة الأقصى، التي وثقتها عدسة المصور الفرنسي شارل إندرلان، حيث كان الطفل يحتمي في والده جمال خلف برميل إسمنتي، بعد وقوعهما القدري، وسط محاولات تبادل إطلاق النار، أثناء ذهابهما لشراء سيارة جديدة للعائلة، ليلقى حتف الطفل الصغير في حضن أبيه.

مشهد استشهاد محمد الدرة، المأساوي، الذي استمر لأكثر من دقيقة، عرضته الشاشات أثناء احتماء الأب وابنه ببعضهما البعض، ونحيب الصبي، وسط إشارات من الأب، للمحتلين بوقف إطلاق النيران والغبار، وركود الصبي على ساقي أبيه.

ورغم مرور 21 عاما، على تلك اللحظات الصعبة، إلا أنها لم تغب أبدا عن ذهن والده، الذي استشهد نجله بين أحضانه، ولا عن والدته التي اعتصر فؤادها عليه هي الأخرى، لتعيش في حالة من الآلم والوجع ممتزجة بالفخر.

أول ظهور لوالدة الشهيد محمد الدرة

اختصت والدة الشهيد محمد الدرة، «الوطن» للظهور للمرة الأولى في وسيلة إعلامية، عقب مرور 21 عاما على رحيل نجلها، إذ ظهرت في بث مباشر، بحجاب بسيط، من داخل منزلها برفقة زوجها، ودموع الفخر في عينيها، ومن خلفها صورة لنجلها الراحل تضم لقطات من مشهد الاستشهاد، وهو في أحضان والده، مدون عليها تاريخ تلك الليلة 30 سبتمبر 2000.

«أصعب يوم كان يوم استشهاده، كأنه امبارح»، بهذه العبارة، بدأت والدة الشهيد محمد الدرة، حديثها لـ«الوطن» عن كواليس استشهاد طفلها قبل 21 عاما، معبرة عن إحساسها بالاعتزاز كون نجلها الشهيد أصبح أيقونة انتفاضة الأقصى ورمز للأطفال الفلسطينين: «فخورة أنى والدة الشهيد محمد الدرة، هو أيقونة شهداء الانتفاضة وأطفال فلسطين».

والدة محمد الدرة تتحدث عن طفولته

حياة محمد الدرة، وطفولته لم تغب عن ذاكرة الأم، وتتذكرها تفاصيلها وكأنها تحدث في التو: «محمد كان بيلعب في الشارع وهو صغير، وكان محبوب من أصحابه، اللي بيعدوا عليا، وبيسلموا عليا لحد دلوقتي، ربنا يرحمه ويرحم شهداء الانتفاضة وفلسطين جميعا».

أمنيات لم تحققها والدة محمد الدرة

تمنت الأم المكلومة على رحيل طفلها في مقتبل عمره، متأثرا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، رؤيته مجددا أمامها، ويعيش حياة آمنة مستقرة كغيره: «كان نفسي أشوفه دلوقتي متجوز وأشوف ولاده».