رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

سوبر ماما.. «منة» أم وزوجة ومدربة فنون قتالية: جوزي بيشجعني

كتب: سمر صالح -

04:31 ص | الإثنين 27 سبتمبر 2021

منة مدربة فنون قتالية

ترتدي ملابسها الرياضية، تتحرك بسرعة ورشاقة، حيث تقتضي قوانين اللعبة، تتعامل بثقة تامة لا ترهب من أمامها، تلتفت إليها أعين الناظرين في حالة اندهاش من جرأتها، اختارت العمل في مهنة ذات طابع ذكوري، تميزها الحركات العنيفة، لكن ما العيب في أن يعمل المرء ما يحب رغمًا عن العادات والتقاليد والأفكار المتوارثة، هكذا ناجت «منة الله محمود» نفسها وانطلقت في تجربتها الغريبة حتى أثبتت للجميع نجاحها.

منذ أن كانت مراهقة صغيرة ملئت أفلام الأكشن والحركة «منة» حُبا، وما إن أتمت عامها الخامس والعشرين، حتى انخرطت في تدريبات اللياقة البدنية للألعاب القتالية، بعد حضور عرض فنون قتالية بـ«ساقية الصاوي» أثار إعجابها، «بدأتها بهواية في الأول وبدأت اتدرب عليها لحد ما بقت مهنة ليا»، تقول الأم الثلاثينية في بداية حديثها لـ«الوطن»، بعد أن تركت عملها في مجال التجارة، واتجهت إلى ممارسة الفنون القتالية كمهنة.

محاولات إقناع الأهل

رحلة إقناع دامت لأيام متواصلة من أسرتها، فكيف لفتاة في العشرينات من عمرها تعمل في مهنة عنيفة كهذه، وفي طريق سعيها للعمل في المهنة التي ارتضتها لنفسها، رغم اعتراض البعض من أفراد أسرتها، التقت «منة» بشريك حياتها الذي صار دافعًا لها، «هو كمان كان مدرب فنون قتالية ومقدر حبي للرياضة دي، وشجعني فيها كتير عشان نكمل وبقينا مدربين معتمدين»، وهنا بدأت أسرتها تدرك قيمة حبها للمهنة الذكورية، بحسب تصنيف المجتمع من حولها، «لما حققت نجاح فيها أدركوا أهمية إني أشتغل في الحاجة اللي بحبها».

شريك حياتها يشجعها

«الفنون القتالية زي الكاراتيه والجودو لكن هي شاملة حاجات أكتر، والصعوبة بس أنها مرهقة جسديا وبنحتاج تدريب بدني لأكبر وبتقبل أي أوزان»، تستكمل الأم الثلاثنية، التي تعمل مدربة في إحدى الصالات الرياضية بالقاهرة، حديثها عن الفنون القتالية التي حصدت فيها المركز الأول بإحدى البطولات المحلية، وتسعى لحصد المزيد من الميداليات والجوائز العالمية، تعرضت لإصابات عدة إثر ممارستها ولكن «بحبها برضو مهما حصل» بحسب تعبيرها.

حلم التحكيم بعد التدريب

الحياة الزوجية بالمسؤوليات المتعلقة بها لم تمنع«منة»، من ممارسة الفنون القتالية، أنجبت صغيرتها واهتمت برعايتها، وأبت أن تتراجع عن حلمها بأن تصبح حكمًا «بعد الخلفة والمسؤولية جوزي مازال بيشجعني أكمل عشان أوصل لحلم التحكيم».