«الأكل ده بايت، العيش ده متسخن، ماعملتوش أكل النهاردة؟»، عبارات وجمل متكررة داخل معظم البيوت، على لسان الأبناء أو الأزواج، الذين يرفضون تناول الأطعمة التي سبق إعدادها بليلة واحدة، مطالبين بإعداد وجبات وأطعمة طازجة بشكل يومي، ما يشعل نقاشا حادا يتطور إلى خلافات داخل المنازل.

رفض «الأكل البايت» تبطر

تحدث الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، خلال مقطع فيديو، عن «الأكل البايت» في الإسلام، وماذا قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عنه، موجها عدة نصائح للوالدين، بشأن العبارات الذين يسمعونها من أطفالهم.

وقال أبو بكر: «لما تيجي تدي للطفل رغيف بايت ومايرضاش ياكله، أنت كده بتعوده يتبطر على نعمة ربنا، كون أنه ماياكلش الأكل البايت، ده مش معناه أنك بتربيه على العز والكرم والخير، لما تلاقي ولادك بيتبطروا على الأكل البايت أو المتسخن، حدثهم عن النعم اللي أنعم ربنا بيها عليهم».

واسترشد بقول الرسول وقصة «الأكل البايت»، خلال حديثه مع السيدة عائشة، إذ قال: «دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى كسرة ملقاه، فأخذها فمسحها، ثم أكلها، وقال: يا عائشة اكرمي كريمك، فإنها ما نفرت عن قوم فعادت إليهم».

وعزز أبو بكر، حديثه، بالاستدلال بقول الله عز وجل في كتابه العزيز «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ» (172).

نصيحة للتعامل مع رفض «الأكل البايت»

وجه الشيخ محمد أبو بكر نصيحة للآباء، بخصوص «الأكل البايت»، إذ قال: «النعمة لو محافظناش عليها، هتزول ومش هترجع تاني أبدا، شكر النعمة مش أنك تبوس إيدك وش وضهر، الشكر أنك تراعي ربنا في اللي ادهولك، قول للطفل مفيش إلا ده، في بلاد تانية مش لاقيه الأكل والمياه».