كتب: غادة شعبان -
06:54 ص | الخميس 16 سبتمبر 2021
الكثير من الأمهات تعاني مع أطفالها من«التأتأة أو التلعثم»، البعض منهن يخجلن من اصطحاب أطفالهن في جلسات للسهر، أو تجمعات مع الأسرة أو الأصدقاء المقربين، وآخرون يبدأون في توبيخهم، وإلقاء الكلمات المتهكمة عليهم، كونهن يشعرن بإحراج أمام الآخرين، فيما تحاول الأمهات البحث عن أسباب المشكلة لمحاولة حلها وتداركها، للحصول على علاج يساعدن أطفالهن من خلاله.
«التلعثم أو التأتأة»، هو اضطراب يحدث في مرحلة الطفولة، وهو أحد الأنواع التي تُسبب مشكلات متكررة وشديدة للأشخاص؛ إذ يجد صعوبة في التحدث، فتجده إما يُكرر الكلام أو يُطيل به، فيحتاج لترتيب «الأحداث في الجهاز العصبي، وزمني في جهاز النطق».
من جانبه، حددت غادة الحسيني، أخصائية التخاطب والتربية الخاصة لـ«هُن»، أسباب التلعثم وطرق علاج الأطفال الذين يعانون من هذة الحالة، مؤكدة أنه لا يوجد سبب محدد حتى الآن، لكن يوجد نظريات منها:
تتمثل النظريات العضوية في عدد من الأسباب التي يمكن أن تكون ناتجة عن وجود «زيادة كهرباء، وكهرباء في العضلات»، فضلًا عن نقص فيتامين د، والكالسيوم.
وتلك النظرية تعتمد على أن الطفل المتلعثم يكون لديه استعدادا لهذة الحالة، نتيجة توتر في الأسرة أو الشعور بالخوف أو التعرض للضرب والأذى النفسي.
النظريات التعليمية تنص على رؤية الطفل لآخر يكرر الكلام أكثر من مرة فيقلده.
كيف يمكن للأم اكتشاف أن طفلها مصاب بالتلعثم؟، هذا ما حددته أخصائية التخاطب خلال النقاط التالية:
أعراض كلامية
- لزمات في جسم المتلعثم.
- صعوبة البدء في نطق الكلمات أو العبارات أو الجمل.
- مد الكلمات أو الأصوات داخل الكلمات.
- تكرار الأصوات أو المقاطع أو الكلمات.
وأشارت غادة الحسيني، إلى الإرشادات والنصائح للأمهات التي تساعدهن في علاج الطفل من التلعثم، قائلة: «يجب الحديث في المنزل بهدوء أمام الطفل على الأقل 10 دقائق، دون تعقيب عليه، فضلًا عن عدم المقاطعة أو الاستهزاء به أمام أحد، بجانب عدم مفاجئته حتى لا يشعر كأنه في اختبار».