رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ليلة الرعب والموت.. ناجية من حادث «أتوبيس السويس»: السواق كان نايم وصاحبتي طارت

كتب: غادة شعبان -

01:19 ص | الخميس 16 سبتمبر 2021

آلاء جمال

قبل أيام عاشت محافظة السويس، ليلة حالكة ملطخة بالدماء وأصوات الاستغاثات، إثر حادث انقلاب أتوبيس رحلات على طريق «السويس- القاهرة»، أثناء العودة من مدينة شرم الشيخ إلى القاهرة، ما أسفر عن نحو 50 ضحية بين متوفين ومصابين من مختلف الأعمار، بعضهم حياتهم مهددة، بسبب الإصابات الخطيرة التي يعانون منها.

لحظات الرعب والموت

الناجون من الحادث المأساوي، يحملون تفاصيل مرعبة لا تغادر ذاكرتهم، مليئة برائحة الدماء التي تزكم أنوفهم، من بينهم آلاء جمال، 26 عاما، مقيمة بمنطقة دار السلام بالقاهرة، وزوجها محمود عويس، الذي يكبرها بـ4 أعوام، إذ تعاني من ارتجاج وكدمات في جميع جسدها، فضلا عن خياطة بعض المناطق في دماغها إثر الإصابة، فيما يعاني الزوج من شرخ في ضلع عضلة القلب.

روت السيدة المكلومة على حالها وحال زوجها، خلال حديثها لـ«هن»، كواليس الحادث الأليم الذي أوجع ملايين القلوب، قائلةً: «تعاقدنا مع إحدى شركات الرحلات، على أتوبيس لشرم الشيخ، وكان الميعاد المحدد للمغادرة الساعة 12، فضلنا مستنين لـ4 محدش وصل، اتصلنا بالشركة قالوا الأتوبيس اتعطل في القاهرة، كنا هنركب أتوبيس تاني، قالوا أساميكوا مش موجودة، روحنا استنينا الأتوبيس اللي جاي من الشركة، اتفاجئنا أنه أتوبيس رحلات مش سفر، والسواق حوالي 60 أو 70 سنة».

تابعت آلاء: «السواق كان شكله مطبق، كان في رحلة قبلنا، راح القاهرة ورجع تاني، استهانت الشركه بأرواحنا، التفاصيل دي عرفتها من سواق تاني، قالنا إنه كان في القاهرة، حالة الأتوبيس وحشه جدا، من سخونية الاتوبيس كانت أرضيته منتفخة، لدرجه أننا مكناش بنحط رجلينا على الأرض، كنا بنحطها على الكراسي».

السواق نام والأتوبيس اتقلب حاله

«وصلنا لكمين 109، وبطارية الأتوبيس وقفت»، بهذة العبارة واصلت «آلاء»، سرد الكواليس: «السواق نام في الطريق، وكان الجو ظلام، وداس على البنزين، اتخبطنا في خرسانة واتسحلنا عليها، الزجاج كله اتكسر، والناس بقت تقع من الأتوبيس، لغاية ما وقع بينا».

صديقتها توفى زوجها وأطفالها

موقف صعب لا تُحسد عليه «آلاء»، إذ وجدت صديقتها وأسرتها في حالة يرثى لها، لتدخل في صدمة عقب دقائق معدودة من الحادث: «صاحبتي طارت من الأتوبيس، رجلها الاتنين اتقطعوا، وأولادها الاتنين وزوجها ماتوا، حالتهم كانت صعبة جدًا، بقيت أشوف أجزاء من الناس مرمية تحت الأتوبيس، لدرجة إنه دخن وكان هيولع».

وشهد طريق «السويس- القاهرة»، قرب مدخل محافظة السويس، حادثا مروعا يوم 5 سبتمبر الجاري، أسفر عن مصرع 12 شخصا وإصابة نحو 39 آخرين، بعضهم حالته حرجة، ما دفع مديرية الصحة بالسويس، إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى بالمستشفى العام لعلاج المصابين، كما تم فتح غرف العمليات للحالات التى تحتاج تتدخل جراحى.