لم ينظر إليهم بعين الشفقة ولم يكن يد العون التي مُدت إليهم بعد وفاة الأب والسند في الحياة، بل استحل حقهم واستغل سفر الأخ والرجل في حياتهم، لتكن «آية حسانين»، 23 عاما، ابنة مركز السنبلاوين، التابع لمحافظة الدقهلية، التي تخرجت في كلية الإعلام، وشقيقاتها الخمسة، ووالدتها عُرضه للضرب والتعامل بقسوة من قبل العم.

استغانات وبكاء وانهيار: عمي عايز يموتنا

استغاثات عدة من الأم وبناتها الـ6 للتخلص من بطش وقسوة العم اللاتي كُن يتمنين أن يكون يد العون التي تحنو عليهن من قسوة وغدر الزمان.

روت آية حسانين، كواليس قصتهم مع عمها بعد وفاة الأب، خلال حديثها لـ«الوطن»: «إحنا قاعدين في بيت شرك بينا وبين عمنا، والدي اتوفى من كام شهر، ومن بعدها عمي بيتخانق معانا وبيتعرض لينا بالضرب، وطلب من أخويا الوصاية علينا ويراعي مصالحنا وفلوسنا، أخويا رفض ومن بعدها بدأت المشاكل في الزيادة».

«أخويا الكبير عنده 32 سنة وأصغرنا 11، بنتعرض للضرب والحبس قدام الجيران»، عبارة واصلت من خلالها الشابة العشرينية، الحديث عن كواليس النزاع بينها وبين عمها وسرد تعديه عليهم سواء بالضرب أو بكسر مقتنياتهم الخاصة، على حد قولها.

العديد من المحاضر حررتها الأم «فايدة كامل» هي وبناتها للتخلص من عنف وسيطرة العم، إذ تابعت الابنة: «بعد وفاة والدي بشهر ونصف تعدى عمنا عليا مرتين في رمضان، الأولى في عام 2019، والثانية في رمضان 2021، حينما تعدى عمي على أخويا بالضرب بآلة حادة أمام الجيران، عملنا محضر ، كان بيرفض خروجنا من البيت ويحبسنا ويقفل الباب بجنزير، وكسر الجراچات بتاعتنا علشان يستولى عليهم».

احتجاز وضرب وتعدي

زعمت الفتاة العشرينية أن عمها كان يلقيهم بالحجارة فضلا عن تعديه على والدتها وشقيقتها أمام الجيران: «قال لوالدتي مش هسيبك إلا لما تبوسي رجلي وقفل الباب بالجنازير، بلغنا الشرطة وهي اللي فتحت لينا الباب، ومجلس المدينة حضر ووثق التكسير، وحررنا محضر ضده بالبلطجة والتهديد».

كواليس الخلاف بين العم وبنات شقيقه المتوفي

«هخليكوا تغنوا ظلموه، هربيكم»، كانت تلك التهديدات التي زعمت الفتاة العشرينية تلقيها هي ووالدتها وشقيقاتها من قبل عمها، متابعةً: «طلب ياخد مننا مبلغ كبير، وعايز يستولى على الـ4 جراچات المتقسمين بينا وبينه، وياخد عربية والدي النقل».