بعد رحلة زواج استمرت 5 سنوات، خاضت السيدة الثلاثينية، رحلة من التجول بين أروقة محكمة الأسرة، في محاولة للحصول على حكم الطلاق، الذي يساعدها في التخلص من الحياة مع زوجها، الذي اتسم بصفة البخل.

ظهرت شخصية زوج «هبة .م»، بعد إنجاب طفلهما الأول، حتى وصل عمره إلى 6 أشهر، إذ رفض الزوج الإنفاق على نجله: «حتى الدكاترة كنت بدفعها من معايا».

بياكل أكل عياله

في الوقت الذي حاولت فيه هبة، أن تتعايش مع صفة البخل، فاجأتها أنانية زوجها، التي لم تخففها مشاعر الأبوة، فكان همّه الأول نفسه، بغض النظر عن احتياجات أطفاله: «ماعندوش مبدأ أطلع اللقمة من بوقي لعيالي».

اعتاد الرجل على «اغتصاب» حق أولاده في الأكل، إذ تحكي هبة: «لما ابني كبر شوية، الأكل اللي كنت بجيبهوله كان بياكله، ويقولي الأكل ده غلط عليه، حجة علشان ميصرفش، ولما كنت بجيب الأكل من فلوسي، هو اللي كان بياكله».

جالي سرطان وأنا اللي بصرف

«حياة كلها صعوبات»، كما وصفتها هبة، أمام محكمة أسرة إمبابة، موضحة أنها اضطرت للعمل بعد إصابتها بالسرطان، للإنفاق على ابنها الذي يرفض الزوج الإنفاق عليه: «كان بيحط القرش على القرش، بخيل وأناني، ولو كنت أعرف أنه كده ماكنتش اتجوزته، وأوقات كنت بضطر أستلف علشان أعرف أصرف على أولادي».

زادت معاناة السيدة الثلاثينية، بانقطاع زوجها عن عمله، والاعتماد عليها للإنفاق على المنزل: «بقى نايم في البيت مبيتحركش، وفضلت أشتغل واصرف على البيت، لحد ما حملت تاني، وكنت بشتغل وأنا حامل».

العذاب لازم ينتهي

سنوات من العذاب عاشتها «هبة»، قبل أن تقرر الانفصال بعد إنجاب طفلتها الثانية، لكن الزوج رفض الطلاق، لحرمانها من حقوقها المادية، فكانت القضية المسار الوحيد الذي أتيح أمامها لتخرج من العلاقة التي استنزفتها في الانفاق والعمل المستمر ليل مع نهار، لتوفير نفقات منزلها وطفليها، اللذان كانا ضحية والدهما، لتقرر إقامة دعوى طلاق تحمل رقم 7687 لعام 2020.