فجأة وبدون أي مقدمات يجد نفسه لم يعد الطفل المدلل إذ دخل للعائلة طفل جديد يظن أنه سيحتل مكانه ويشاركه في اهتمام وحب الآخرين وبخاصة والدته، يحاول بشتى الطرق لفت انتباه المحيطين كونه لا يزال متواجدا حتى يشعر الطفل الأول والأكبر بأنه لم يعد يحتل مكانه مثلما كان في الماضي، لتحل الغيرة وتحجز مقعدها داخل قلبه تجاه المولود الجديد، حتى تجده يتجنب التواجد في المكان الذي يتواجد فيه الجميع حتى لا يسرق الأخ الأصغر الأنظار ليبدأ شيئا فشيئا يتجه للانتقام منه.

نصائح للأمهات للحد من الغيرة بين الأشقاء

«انتي بتحبيه أكتر مني.. بتخافي عليه أكثر مني، بتهتمي بيه أكثر مني»، ربما هذه معظم العبارات التي تقع على مسمع الأمهات من قبل الطفل الأول والأكبر ناحية الطفل الثاني، ومن جانبها حددت الدكتورة نهى أبو ستة، خبيرة التغذية والتربية السليمة، نصائح للأمهات للحد من تلك المشكلة، إذ قالت:«لا بد للأم مشاركة العديد من المحيطين بها والذي يطمئن لهم الطفل في حياته، وتليها فكرة إبلاغه بقرب انتظار مولود آخر، بنرسمله الحياة هتبقى جنة ولذيذة وعيلة كويسة، ونقوله بشكل إيجابي وصادق وواقعي ونشرحله الوضع هيكون عامل ازاي».

حسسيه بوجوده وفهميه القصة

وتابعت خبيرة التغذية والتربية، خلال حديثها: «أغلب الأمهات أفعالها بتكون مختلفة عن الوعود اللي بتقدمها للطفل، لازم نجهزه إنه هينام فين بعد ولادة المولود الجديد، ونوريله ألبوم الصور وهو صغير، كأنه مشهد تمثيلي».

إحساس الحقد والغيرة أمر يجب تداركه في البداية قبل ولادة المولود الثاني، إذ قالت: «الأم لازم تشرك المحيطين بيها، لأنه هو عنده بديل بيلجأ ليه، علشان ميبقاش الحمل يكون دايما عليها، فضلًا عن تنبيهم بعدم الحديث على استقبال الطفل الجديد حتى لا يشعر الطفل بالإحباط وعدم الرغبة في وجوده، من خلال التشتيت وخلق أحاديث جديدة، لازم يكون موجود من البداية لحظة الولادة علشان ميتفاجئش».