كتب: غادة شعبان -
11:12 م | الأحد 05 سبتمبر 2021
حينما تصل الأمهات لمنتصف الأربعينات والخمسينات فيما فوق، تحاولن البعد عن مصادر الإزعاج والتوتر، ترغبن في العيش بحياة هادئة خالية من الضغوط النفسية، تتغير عاداتهن وكواليس حياتهم الشخصية، تحاولن قدر الإمكان الترفيه عن أنفسهن بالبعد عن أزمة منتصف العمر، لكنهن يجدن أنفسهن يقعن في مشكلة التعامل مع عقول الشباب خاصة في مرحلة المراهقة ما يجعلهن يدخلن في متاهة ودوامة الحياة من جديد.
التعامل مع الشباب وعقلياتهم في ظل التكنولوجيا أمر بات يؤرق الكثير من الأمهات كونهن لا يستطعن التوصل لتفكيرهم، ليدخلن في صراع ونقاش ربما تكون نتيجة صدام بينهم.
حددت غادة الحسيني، أخصائية التخاطب والتربية الخاصة لـ«هُن» روشتة للأمهات لتجديد طاقتها لأولادها والتعامل السليم معهم خاصة في مرحلة المراهقة، إذ قالت: «العمر ما هو إلا مجرد رقم، كل سيدة بداخلها طفولة وشباب ونضج».
وأشارت غادة الحسيني، خلال حديثها: «لما تكون الأم عندها اكتئاب مش عايزة تخرج وعاملة بيات صيفي أو شتوي، يمكن للأبناء محاولة تغيير مزاجها ومحاولة التقرب منها حتى يمكن التغلب على تلك الفجوة التي بينهم، من خلال اصطحابها لعمل شوبنج أو التنزة والمشي داخل المول».
وتابعت أخصائية التربية: «الأم لما تقول أنا تعبت وسني كبر ومبقتش قادرة على العيال، نلتمس لها الأعذار لأن الأولاد مبقوش أطفال بل أصبحوا مراهقين، إذ لديها مخزون من سنين في العطاء لأنهم أخذوا من طاقتها وراحة بالها، حتى نست حقوقها ومتعتها فالحياة، ما يجعلها تلتزم المنزل وتعتزل الخروج ومن الطبيعي أنها وصلت لمرحلة انهيار أو الزهق».
ويتوجب على الأمهات لتجديد من طاقتها وطاقة أطفالها: «عمل جلسات استرخاء وتأمل في اليوم حتى لو نصف ساعة، تجدد روح الشباب بداخلها بالتواصل مع أولادها كأنهم أصدقاء».
كما وجهت غادة الحسيني، نصائح للأمهات: «يجب أن تتوقف الأم على التعليق المستمر على تصرفات وقرارات أبنائها، التحلي بالصبر والهدوء، والخروج للتنزه والترفية مرة أسبوعيا بصحبة أطفالها».