تعتبر غريزة الأمومة أمر مترسخ في كل فتاة، والتي تولد معها منذ طفولتها، فنجدها تهتم بالدُمى الخاصة بها، تُدللها وتعاملها كأنها ابنتها الأولى، حتى ينشأ معها حُب الأطفال، وحينما تُصبح شابة يافعة تتمنى تكوين حياة أسرية سعيدة قائمة على التناغم والمودة، وتنشأ أطفالها على التربية السليمة حتى يكونوا بارين بها وبوالدهم، وما أن تتزوج الفتاة وتظل تحلم باليوم التي ستكتشف فيه حملها، لتحاول إعداد العُدة والترتيبات له حتى تفاجأ زوجها بذلك الخبر وأنه سيصبح أبا.

تواصل «هُن» مع عدد من السيدات، الذين سردوا كواليسهم مع أول «تيست» حمل، وكيف استقبلوا الخبر وتعاملهم معه وطريقة إخبار الزوج به.

«رانيا» جابت تورتة وشموع وبلالين هيليوم

بعد مرور نحو 3 أشهر من الزواج، بدأت رانيا منصور، 28 عامًا من محافظة الجيزة، تشعر بأعراض الحمل من غثيان وقيء وصداع مزمن ونفور من الطعام، كان الشك يراودها حول احتمالية كونها حامل، وبعد تكرار تلك الأعراض قررت إجراء مكالمة هاتفية للصيدلية وطلب اختبار للحمل.

أجرت رانيا منصور الاختبار، وكانت المفاجأة في انتظارها؛ إذ اكتشفت أنها حامل، وبعد أشهر سيكون بين أحضانها الطفل الأول لها من زوجها الذي جمعها به علاقة حُب قبل سنوات توجت بالزواج، وقررت إخبار زوجها لكن بطريقة مختلفة.

«شموع وبلالين هيليوم ملونة وجهاز اختبار الحمل»، بهذة الطريقة كشفت «رانيا» عن كواليس استعدادها لإخبار زوجها بحملها وانتظار مولودهما الأول: «استنيت لما رجع من الشغل وكنت عاملة تورتة فيها 3 شموع، واشتريت ملابس للبيبي وحطيتها على السرير و3 بلالين هيليوم ملونين، في الأول مستوعبش غير لما شاف تيست الحمل، وفضل يبصلي ومبينطقش من الفرحة».

بعد 6 سنوات انتظار.. نورهان تروي كواليس أول تيست حمل

كان لانتظار المولود الأول في حياة نورهان منسي، 33 عامًا، من محافظة المنوفية، طابعا خاصا؛ إذ تزوجت قبل 6 أعوام ولم تُرزق بأطفال، ما جعلها تلجأ لكثير من الوسائل وعمل التحاليل الطبية هي وزوجها لتحديد سبب التأخير، حتى بدأت في فقدان الشغف شيئا فشيئا، حتى شاء الله أن تحمل في طفلها الأول بعدما اختبر صبرها وقوة تحملها: «بعد 6 سنين زواج اكتشفت إني حامل بالصدفة، تعبت فجأة وروحت للدكتورة قالتلي ربنا هيعوض صبرك وانتي حامل في الشهر الرابع، من الفرحة مكنتش مصدقاها وعملت تحاليل وسونار وأشعة ومكنتش مصدقة، ولما روحت البيت جبت تيست الحمل واتأكدت إني حامل».

لم تكن الفرحة تسع الزوجة ولم تطق الانتظار حتى تخبر زوجها بحملها وقرب انتظار طفلهما الأول، لتقرر الذهاب إليه في الحال بمحل عمله: «عملتله مفاجأة وروحتله مكان شغله كان مفكر إن فيه عندي مشكلة كبيرة، وخدته وروحنا مطعم قولتله عزماك على الغدا، وهو مش مستوعب اللخبطة اللي بتحصل وخليت الجرسون يحط صور السونار وتيست الحمل في طبق على أساس إنه الأكل، لما شفها بكى من الفرحة».