رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

منها «كرب ما بعد الصدمة».. 10 اضطرابات نفسية تطارد طفل المحلة بعد إنقاذه

كتب: غادة شعبان -

03:36 م | الثلاثاء 31 أغسطس 2021

طفل المحلة زياد البحيري

تتلقفه الأيادي ويحتضنه الأهل والجيران، دون سيطرة على دموع الفرح، ولا دقات القلب التي تزداد سعادة وارتياحًا بعودة طفل المحلة زياد البحيري، المختطف من حضن أمه، داخل إحدى المحلات التجارية، حيث تعرضت للسحل، حينما حاولت إنقاذه في نطاق الطريق الدائري بين المحلة ومدينة المنصورة.

كل تلك المشاعر يقابلها ذعر لا ينتهي داخل الطفل، المشتاق إلى حضن أسرته، والخائف من مجهول يأخذه من بين أيديهم، كما فعل أفراد العصابة الملثمين، يتخيل المخزن المهجور الذي احتجز فيه وكأنه يحاوطه، وغيرها من المشاعر التي تفوق استيعاب طفل المحلة العائد من الخطف لم يبلغ عامه العاشر.

وتتهافت عشرات النصائح على الأسرة، لمساعدتها في إعادة تأهيل «زياد البحيري»، حتى ينسى الطفل ما عاشه، ولا يتعرض لـ«اضطراب ما بعد الصدمة»، وفي هذا التقرير، يوضح لنا استشاري نفسي علامات التعرض أو الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة، وما يجب أن يحذر منه أهل «زياد»، بعد عودته من الخطف، حتى لا تدهور حالته النفسية.

مشاكل نفسية تطارد طفل المحلة

حدد استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي، خلال حديثه لـ«هُن» العلامات التي تظهر على الطفل المصاب بـ«اضطراب ما بعد الصدمة»، وطرق علاجها، حال ظهورها عليه، إذ قال إن الإنسان، حينما يتعرض لموقف ما أو حادثة أو عملية خطف، مثل ما حدث مع طفل المحلة، على سبيل المثال، يصاب بالعديد من الأعراض النفسية.

يوضح هندي، أن من أهم الأعراض النفسية التي قد يعاني منها «زياد»، الإصابة بـ«كرب ما بعد الصدمة» و«اضطراب القلق المرهق»، يصاب به 10% من النساء في حياتهم العامة، مقابل 5% للرجال، وهو ما سيحدث مع طفل المحلة، سيشعر طوال الوقت بالقلق، وتكرار محاولة الاختطاف مجددا: «لو في عربية وهو بيعدي الطريق، هيحس إنها جاية تخطفه».

«شعور متوقع بالموت، أو الاعتداء سيعاني منه زياد أيضًا»، حسب ما أشار إليه استشاري الصحة النفسية، مشيرا إلى أنه سيشعر طوال الوقت بأنه يعيش في خطر، مؤكدا أن هذا العرض ليس له علاقة بخلل في شخصية الإنسان، وإنما اضطرابات في الدماغ، وتغيير يؤدي إلى حالة من العطلة عن إنجاز وممارسة الحياة اليومية، وهو ما يسمي بكرب ما بعد الصدمة.

أعراض كرب ما بعد الصدمة 

حدد الدكتور وليد هندي، أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، ولخصها في النقاط التالية:

- عمل إعادة للتجربة وللحدث.

- ذكريات حيّة بأدق تفاصيلها تمر أمام عينيه، كإنها فيلما تسجيليا: «ربطة الشوال والحبل، أظافر الشخص وشكل أسنانه».

- الإصابة بكوابيس أثناء النوم باستمرار.

- صعوبة التركيز والتقلبات المزاجية، إذ يتغير مزاجه بين الثانية والأخرى.

- نوبات متتالية من الغضب، فيكون من السهل إثارة غضبه.

- أعراض جسدية، مثل: ارتفاع في ضغط الدم وضربات القلب، فضلا عن توتر العضلات، إذ يشعر بأن عضلاته متيبسه ومشدودة من أقل حركة.

- الشعور بالذنب أو اللوم، كونه لم يسمع لكلام ونصيحة شخص ما.

- الشعور بالكآبة النفسية واضطرابات الشهية.

- أفكار وميول انتحارية، للتخلص من ذلك الشعور، وتلك الواقعة والضغوط.

- تجنب الغرباء والتعامل معهم.

علاج كرب ما بعد الصدمة

يمكن التخلص من كرب ما بعد الصدمة، من خلال العلاجات الطبية بالعقاقير أو العلاج المعرفي والسلوكي، أو من خلال التعرض المطول للحدث، واختص بالذكر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، «زياد البحيري» لتقديم العلاج الخاص بحالته، موضحا أن ما حدث مع طفل المحلة تحديدا، من تهليل وزفة، يعطيه شعورا بهول الحدث أكثر، وهو ما يجعله يستمر في كرب الأزمة بشكل أطول، مقدما مجموعة من النصائح، هي:

- عدم المبالغة في الفرح.

- منع الزيارات والمباركات والتهنئة، حتى لا تتجدد ملابسات الحدث من جديد.

- يتوجب على الأسرة إحتواء الطفل، والحديث معه باستمرار، وتشجيعه على الكلام، حتى لا يُصاب بالخرس الاختياري.

- إعادة الثقة في ذاته من جديد، من خلال الجهود التي بذلها الجميع لإعادته إلى أحضان أسرته.

- التركيز على الإشادة بالطفل وقدرته على الصمود وشجاعته، حتى عاد من جديد وواجه الموقف.

- عدم تركه للنوم بمفرده وفي الظلام.

- التشجيع على الكتابة والرسم، وممارسة نشاط رياضي.

- الحرص على بث روح البهجة في المنزل، من خلال تزيينه.

- تفهم بعض الاضطراباته السلوكية التي تحدث له.

- حرص الأم على تقديم الأطعمة الصحية له.

- الحرص على نظافته الشخصية.

- الخروج تدريجيا بعد مرور 10 أيام من الحادثة.