قالت الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، إن الدكتورة حكمت أبو زيد أول شخصية مصرية تنحدر من أصول صعيدية، موضحةً أن والدها كان يفخر بها وسمح لها بركوب القطار والذهاب إلى المدرسة وعندما حصلت على الليسانس عينت معيدة في الجامعة، فحصلت على بعثة لإنجلترا وحصلت على الدكتوراة من هناك.

دراستها ارتبطت بالفقراء والبسطاء

وأضافت هدى زكريا خلال حوارها ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، الذي يعرض عبر شاشة «CBC»، من تقديم الإعلاميتين منى عبد الغني، وسهير جودة: «كانت حريصة على أن تكون الموضوعات التي تدرسها مرتبطة ببسطاء مصر وفقرائها، فقد درست علم الاجتماع الريفي والحضري، وعندما عينت وزيرة علم الجميع أن المستقبل سيكون للعلم والوطنية لا الجنس، فالمرأة قد تتفوق على المرأة بشرط أن يتوفر لديها الموهبة والكفاءة اللازمتين».

وتابعت: «أتذكر عندما كنت في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية شاهدت الوزيرة وهي تصافح الرئيس جمال عبد الناصر وتستقبل رؤساء الدول، وأتذكر أن الرئيس الأسبق عندما سُئل عن السيدة الأولى في مصر قال لهم الدكتورة حكمت أبو زيد».

ولفتت إلى أنها قدمت مشروع الرائدة الريفية، حيث علمت بنات الريف كيف تقدن حركة التقدم داخل مناطقهن، وأطلق الرئيس الرئيس جمال عبدالناصر عليها لقب الثورة الرحيمة.

رحلة التلمذة على يد حكمت أبو زيد بدأت في الصف الجامعي الثالث

وأشارت، إلى أنها تعلمت على يدها، ودرست لها في الصف الجامعي الثالث، حيث كانت نموذجا للانضباط المخيف: «كانت المفروض تدخل لنا من 9 لـ11، لكنها دخلت من 8 لـ12»، حيث كانت تذهب إلى مكتبها في الاتحاد الاشتراكي، وكانت تجد عندها الراحل يوسف السباعي والفنانة سعاد حسني وكل الفنانين والمثقفين والكتاب.

وواصلت: «من أول دقيقة حصل بيننا حاجة، ومن تاني محاضرة سألت عني، وبعدها طلبت أخد صورتها وكتبت عليها تمنيت أن تكوني ابنتي لأنها لم تنجب، واختارتني لكي أكون ضيفتها في التلفزيون في برنامج شريط تسجيل ودعت وزير التعليم العالي وقالت عني إنني ابنته التي ستناقشه، رغم أنني كنت في الصف الثالث وقتها، وعندما سألتها عن سبب ما فعلته قالت لي أنا بخرجك للضوء نصف ساعة وبعدها برجعك للضلمة عشان تذاكري».