مظهر دموعها ربما لم يفارق ذاكرة الكثيرين منذ 6 سنوات مضت، وذلك لأن مريم ملاك زكريا تادروس، المعروفة إعلاميا بـ«طالبة الصفر»، والمقيمة داخل قرية صفط الشرقية في محافظة المنيا، كانت هي حديث الكثير في 2015، الطالبة التي ظلت لعام كامل تحارب على حقها بعدما حصلت على درجة الصفر في الثانوية العامة، فلم تترك بابا إلا وطرقته، ولا سيلة إعلام إلا وظهرت فيها مُطالبة بحقها، قبل أن تُجبر على إعادة السنة الدراسية وتتفوق فيها بنسبة 94% لتلتحق بكلية الصيدلة حينها. 

6 سنوات مضت، ولم تنته قصة «مريم» التي ارتبط بها طلاب الثانوية العامة، ربما خوفًا من مواجهة مصيرها، أو اقتداءً بها وبقدرتها على المثابرة. 

ماذا حدث لـ مريم «طالبة الصفر» بعد 6 سنوات؟ 

رد إيهاب رمزي، محامي مريم ملاك، الذي تولى قضيتها منذ البداية على سؤال ماذا حدث لمريم ملاك بعد مرور 6 سنوات على الواقعة، مؤكدًا أن الفتاة تعيش سنوات من الاجتهاد والنجاح بتفوق في كلية الصيدلة.

وتابع «رمزي» خلال حديثه لـ «هُن»: «كل سنة بتنجح بامتياز مع مرتبة الشرف، والحقيقة لحد الترم الأول اللي فات برضه ناجحة بامتياز مع مرتبة الشرف». 

واستطرد محامي مريم «طالبة الصفر»: «هي خلاص دي آخر سنة ليها وهتتخرج، وتقدر تباشر مهامها في سوق العمل». 

هل هناك طالبات على نهج مريم؟ 

أكد المحامي إيهاب رمزي، أن هذا العام، بالفعل ظهرت نتائج بعض الطلاب والطالبات، الذين حملوا نتيجة الصفر، وإن البعض تواصل معه هاتفيًا للسير على نهج «مريم»، لكن لم يتم اتخاذ أي خطوات بشكل رسمي: «في اللي كلمني في التليفون، لكن مفيش حاجة بشكل رسمي خصوصًا أن التظلم بقى مجاني وإلكتروني، فالطلاب مش هتشوف ورقتها على عكس حالة مريم، اللي شافت الورقة وشككت فيها». 

وكانت صفحة «دموع مريم» التي تم تدشينها على «فيس بوك» مع بداية قصة الطالبة في 2015، نشرت من قبل نتيجة الفتاة خلال الفصل الدراسي الأول من العام الأول لها بالكلية، والتي حصدت فيه الامتياز في 5 مواد وجيد جدًا في مادتين.