رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ماما ماتت».. طفلان يحيران أهالي الإسكندرية: بيناموا على الرصيف واختفوا فجأة

كتب: منة الصياد -

06:02 م | السبت 14 أغسطس 2021

الطفلين

كان في طريقه اليومي المعتاد متجهًا إلى مكان عمله، لكنه لم يعلم أن هذا اليوم سيكون استثنائيًا بالنسبة له، حيث أوقعه القدر عن طريق الصدفة بطفلين مجهولين الهوية، وهما يفترشان أحد الأرصفة أسفل كوبري شهير بأحد أحياء محافظة الإسكندرية، ليقرر «محمد علي» التوجه إليهما ومحاولة مساعدتهما.

العثور على طفلين مجهولين الهوية

يكشف الموظف الأربعيني، خلال حديثه لـ«هن»، عن تفاصيل عثوره على الطفلين المجهولين، وهما فتاة وولد، أسفل كوبري الساعة بميدان فيكتوريا في محافظة الإسكندرية، موضحا أنه توجه إليهما رغبةً في مساعدتهما، «كنت ماشي في طريقي لشغلي زي كل يوم، وبعدين وأنا معدي على المنطقة شوفت البنت والطفل دول وهم قاعدين تحت الكوبري لوحدهم، ولفت انتباهي إلى أن الولد بيدور على حاجة يلعب بيها، وجت البنت اللي باين من تصرفاتها إنها أخته بنسبة كبيرة، جذبته ناحيتها عشان يقعد جنبها على الرصيف وميبعدش عنها».

إجابة غير واضحة 

وسرعان ما توجه الموظف إلى الطفلين، للتحدث إليهما ومحاولة التعرف على حالتهما، واستكشاف بعض المعلومات عن هويتهما، للتمكن من مساعدتهما، لكن الطفلة لم ترد إلا بإجابة واحدة أثارت حيرته ودهشته.

«قربت من البنت لأنها كانت الأكبر، وسألتها إنتو هنا لوحدكم؟، ردت عليا وقالتلي ماما ماتت، فأنا استغربت، وحاولت أعرف منها أي معلومات تانية تكون عارفاها عن أهلها، بس موصلتش لحاجة، وقررت أصورهم من بعيد، وأنشر صورهم على السوشيال ميديا جايز حد يتعرف عليهم».. حسب «محمد».

اختفاء غامض 

بعد مرور فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز الساعة، نشر المواطن الأربعيني صورة الطفلين، ومن ثم ساعده أحد أقاربه في إرسال صورهما إلى خط نجدة الطفل، لكنه عاد ولم يعثر عليهما مجددًا، «فيه حد ساعدني وبعت صورتهم لخط نجدة الطفل، وبعد ساعتين رجعت أشوفهم تاني، ولما سألت خط النجدة، قالولي إنهم جم لنفس المكان وملاقوش الطفلين، واختفاءهم حصل بعد ما نشرت صورتهم على طول، وده سبب ليا قلق كبير».

بحث مستمر 

ولا يزال «محمد»، يبحث عن الطفلين، من خلال ذهابه إلى مكان جلوسهما في المرة الأولى لعله يعثر عليهما، لكن دون جدوى، «كل يوم بعدي أكتر من مرة أدور عليهم في نفس المكان، بس مفيش أثر، ولما سألت الناس في المنطقة عنهم، قالوا إنهم بييجوا من وقت للتاني يقعدوا كده لوحدهم بس مش بيتسولوا، وده اللي مزود قلقي عليهم وبحاول أرجعهم لأهلهم».