رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

المرض افترس صغارهما.. شقيقان مهددان بالحبس بسبب ٨ آلاف جنيه: الحقونا بنضيع

كتب: منة الصياد -

02:50 م | الإثنين 09 أغسطس 2021

السجن

منذ أبصرا الدنيا، لم تر عيونهما إلا الفقر، ارتضيا بحظهما منها، وتعايشا مع ظروف فرضت عليهما ولم يتدخلا فيها، لكن الأيام أبت أن تتركهما على حالهما، بل قست عليهما واستزادت، حتى رافق الوجع والقلق والخوف مضاجعهما، إذ يعيش «محمد» وشقيقته «ناهد» حياة لا يعرفان فيها إلا الأرق، يذيقان مر الفقر جرعات، ويعانيان ويلات توفير النفقات لمواجهة أمراض تكالبت على طفليهما منذ أشهر طويلة، حتى تراكمت عليهما الديون، وأصبحا مهددان بالسجن.

ورم وكسر

يحكي «محمد شعبان»، الأب الثلاثيني الذي يقطن مركز العياط في محافظة الجيزة، لـ«هن»، تفاصيل معاناته وشقيقته «ناهد»، مع تراكم الديون عليهما: «أنا عندي 4 أطفال منهم يوسف ابني سنة 12 سنة، اتعرض لوقعة جامدة ومحتاج عملية تركيب شرايح ومسامير من بدري، وفي نفس الوقت أختي عندها طفلة عمرها 4 سنين، بتعاني من سرطان الأنسجة، وكانت محتاجة عملية استئصال لورم من فترة».

قرض ودين

نظرا للظروف المعيشية الصعبة الذي يعيشها الرجل وشقيقته، سرعان ما اتجها لسحب قرض مالي بمبلغ 20 ألف جنيه، من أحد مكاتب التمويل الخاصة، للتمكن من محاولات علاج الطفلين الصغيرين: «جيبنا القرض واتقسم علينا بالنص أنا وأختي، كل واحد خد 10 آلاف جنيه، وبعدين لاقينا الناس بتطالبنا بسداد المبلغ، وإلا هيقدموا الأوراق للنيابة».

تهديد بالسجن

حالة من التوتر يعيشها «محمد» وشقيقته «ناهد»، في ظل مطالبتهما بتسديد المبلغ المستحق كاملا، ما سبب لهما أزمة كبيرة: «قدرنا نلم فلوس ورجعنا 12 ألف جنيه، وباقي علينا 8 آلاف، واتقالنا إنه هيتم تقديم الأوراق للنيابة خلال الأسبوع ده، وهيتم حبسنا لو مقدرناش نرجع الفلوس».

استغاثات على «فيسبوك»

استغاثات متكررة عبر عدد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وجهتها الأسرة أملا في الوصول إلى أيادي مساعدة تنقذهم من مصير السجن المظلم: «المشكلة اتعرضت على فيسبوك عشان نشوف حد يقدر يساعدنا، لأن الضغط بقى مستمر علينا بتقديم الأوراق للنيابة في أي وقت»، إذ يأمل «محمد» وشقيقته «ناهد»، في أن يتدخل أصحاب القلوب الرحيمة، ويساعدوهما في سداد الجزء المتبقي من الدين، حتى يتجنبا الحبس، ويتمكنا من علاج طفليهما.