رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تغير ملامح سيدة بعد وفاتها يثير الجدل والأهالي: ست مبروكة.. وعالم دين يرد (فيديو وصور)

كتب: أحمد الأمير -

07:11 م | الإثنين 12 يوليو 2021

جنازة السيدة حياة

حمل العشرات من سكان قرية الشماخية، التابعة لمركز إدفو شمال أسوان، نعشًا لسيدة تدعى «حياة»، زعموا أن «كرامات الصالحين» ظهرت عليها بعدما قالت سيدات القرية اللواتي حضرن تغسيل جثمانها بأن ملامح وجهها تغيرت، وفاحت في المكان رائحة ذكية، لتنطلق الزغاريد أثناء خروج النعش من منزلها.

ومن جانبه، يروي «عامر» الشاب الثلاثيني، نجل شقيقة السيدة «حياة» تفاصيل ما حدث: «خالتي كانت تصلي وكانت سيدة تقية وتحسن الجوار والضيافة والمعاملة مع الجميع، وكانت تعيش في الخلوة لتذكر الله كما أنها اعتادت أن تطلق الزغاريد لأي شخص يأتي إليها ضيفًا، وهي من أغرب الأشياء التي كانت تفعلها في حياتها، وبعد وفاتها منذ أيام لاحظت السيدات اللاتي حضرن تغسيلها وجود رائحة عطر جميلة تفوح في المكان وبعض العلامات الأخرى التي حكين عنها، وهي أن ملامحها عادت شباب مرة أخرى وبدت كأنها في سن صغيرة، رغم أنها توفيت عن عمر ناهز 69 عامًا».

وخلال حديثه لـ«هن» زعم عامر: «أثناء خروج النعش من المنزل لم يكن عدد الأشخاص المتواجدين يتجاوز الـ20، ووجدنا النعش يتجه نحو أضرحة الأولياء بالقرية».

بينما علّق محمد أحمد، أحد أهالي القرية قائلا:«الشيخة دي ست طيبة ومتعرفش الفلوس ومتعرفش الجنيه من العشرة ومش متجوزة، و3 رجال وسيدتين تولوا الدفن وعند دفنها مرضيتش تدفن والنعش كان بيجري لأماكن تانية غير مكان الدفن وغير طريقه من المدافن وراحت على الأضرحة الخاصة بالأولياء وكانت ست مبروكة وصالحة وبمجرد ما يجيلها ضيف تزغرد».

وفي ذات السياق، أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه: «ما ذكر في هذه القصة ليست كرامات إنما خرافات وفلكلور قديم لا أصل له في الشرع ولا قيمة له في الوزن، والأولى للمجتمع أن يلجأ لفقه الأولويات، فهذا لم يحدث للصحابة أفضل الناس وأقربهم إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام وأهل بيته الكرام أو الشهداء وعلماء الدين، ومنذ سنوات انتقل الشيخ محمد متولي الشعراوي والشيخ عبد الحليم محمود وغيرهم من علماء الدين الأجلاء ومع ذلك لم تظهر مثل هذه الأشياء».

صعيدية بـ 100 راجل.. «غادة» لم تجد عملا بالآثار فاتجهت لتنظيم الأفراح

ويضيف في حديثه لـ«هن»: «هناك ما يعرف بالكرامات للصالحين وليست كهذه ولكن الكرامة في العقيدة أمر خارق للعادة يظهره الله تعالى على يد عبد صالح وفي صور معينة مستدلًا بأية من سورة «أل عمران»: «كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ».

وأوضح:«هناك كرامات حقيقية لكن هناك أفعال مثل هذه تعود إلى الخرافات التي اعتاد الناس عليها وهي تعود للفلكلور والعادات والتقاليد ولا شأن لها بالدين والأولى هو اللجوء لتعاليم الشريعة ومبادئها وأصولها بجانب أصول الفقه ولا نلتفت لمثل هذه الخرافات».