رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تفاصيل وفاة «سهيلة» أول غريقة بشواطئ الإسكندرية في 2021.. «ابن خالتها مقدرش ينقذها»

كتب: منة الصياد -

10:26 م | الثلاثاء 29 يونيو 2021

الفتاة سهيلة

رحيلها هز أرجاء مدينة الإسكندرية على مدار اليومين الماضيين، وصفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إذ تعاطف الآلاف مع خبر وفاتها، على الرغم من كونها «غريبة» عن الكثيرين، فإن حادث غرق «سهيلة يحيى» فتاة الـ19 عاما، ترك آثارا سيئة في نفوس عدد كبير من نشطاء السوشيال ميديا، بعدما أصبحت هي أول «غريقة» بشواطئ الإسكندرية في 2021.

تفاصيل غرق الفتاة 

تكشف والدة الفتاة، لـ«هن» تفاصيل غرق ابنتها الطالبة الجامعية، ومحاولات إنقاذها التي جاءت دون جدوى، قائلة: «في شاطئ اسمه فضة ورا بيتنا كنا متعودين كل سنة نروحه ننزل المياه هناك، وكان مقفول بقاله كتير بسبب كورونا، وأول ما فتح من فترة قريبة، طلبت مني سهيلة أكتر من مرة إننا نروح عشان كانت زهقانة وعايزة تغير جو، وفعلا رحنا اليوم ده أنا وهي وإخواتها الصغيرين وخالاتها وابن خالتها وجدتها».

غرق مفاجئ 

عقب ذهاب أسرة الطالبة الجامعية بوقت قصير، استمتعت الفتاة بنزولها إلى المياه عدة مرات، حتى جاءت مرتها التي لم تكن تعلم أنها ستكون الأخيرة لها، «سهيلة نزلت المياه كذا مرة وكانت بتطلع تقعد معانا شوية وتنزل تاني وهكذا، لحد ما نزلت آخر مرة لوحدها، وغابت شوية، فأختها الصغيرة قالت لمحمد ابن أختي، وابن خالتهم، إنه ينزل يشوفها ويبص عليها في المياه، ومحمد نزل، ومفيش ثواني لاقيناه طالع يصرخ ويقول سهيلة بتغرق، عمالة تقب وتغطس قدامي ومش عارفة تطلع».

المشهد الأخير

وتواصل الأم المكلومة حديثها، قائلة: «بعد ما طلع يصرخ رجع للمياه بسرعة عشان يلحقها، ودخل ووصلها عشان يحاول يطلعها، لأن بتوع الإنقاذ على الشاطئ مهتموش، وكانت في لا مبالاة صعبة منهم، وبعدين مسك إيديها وكل ما يحاول يشدها يلاقيها بتتسحب منه، وآخر حاجة لاقاها عينيها بتدمع وفضلت تقوله أنا فيه حاجة بتشدني يا محمد، وبعدين طلعت ريم أبيض من بوقها، وكل ده وهو مش عارف يخرجها لبره وإيديها فلتت من إيده، لحد ما ناس كتيرة نزلت وطلعوها بس كانت بنتي لفظت أنفاسها جوه المياه».

آخر صورة للفتاة 

صورة «سيلفي» ظهرت «سهيلة» خلالها، مرتدية تي شيرت باللون الرمادي، وحجاب يعلوه كاب باللون «الكحلي»، كانت آخر صورة تلتقطها الفتاة الجامعية، قبيل ذهابها إلى الشاطئ بلحظات، وكأنها تودع العالم بابتسامتها البسيطة.

«دي كانت آخر صورة سهيلة تتصورها قبل ما ننزل، وغرقت بنفس الطقم اللي اتصورت بيه»، حسب حديث الأم.