قالت عبير الأنصاري، مؤسسة نادي المطلقات، إن نادي المطلقات تجربة اجتماعية تُعد الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط، حيث يضم 200 عضو وعضوة من المطلقين من مختلف الأعمار والجنسيات، وتقدم من خلاله خبرات ونصائح على أسس علمية من خلال أساتذة متخصصين في علم الحياة لمناقشة مشكلات الحياة الزوجية وكيفية الخروج بالمطلقين من قوقعة الطلاق الأول لإمكانية التعايش مع الحياة من جديد.

وأوضحت «الأنصاري»، أنه من يريد الاشتراك في النادي عليه أن يشترك عبر «فيس بوك» مع تقديم قسيمة الطلاق أو قسيمة الوفاة لشريك الحياة ولا بد أن يكون من صاحب الشهادات الجامعية، موضحة أن النادي ضم في عضويته الرجال المطلقين أيضا ليعمل على التواصل بين الرجل والمرأة، بما يضيف لكل منهما خبرات الآخر بشكل أكثر مرونة من خلال علاقة الصداقة التي تجمعهما في النادي.

وعن أهم الدورات الدراسية التي يتم تقديمها في النادي، ذكرت خلال حوارها في برنامج «يا أنا يا هي»، على شاشة «دريم»، مع ليلى عز العرب وهشام إسماعيل أن الدورات تكمن في أسباب الخيانة الزوجية والعنف الأسري بين الزوجين وعدم قدرة المرأة على التعبير عن احتياجاتها الجنسية مع الزوج، كما أنها من خلال تواجدها بمصر على مدى 14 عاما ومعرفتها بالعديد من مشكلات المطلقات وجدت تعديات لكثير من الأزواج على حقوق زوجاتهم وبأشكال مختلفة دون معاقبتهم.

وتابعت: «رأيت مساومة الزوج للزوجة بالتنازل عن كافة حقوقها المادية مقابل الحصول على حريتها بالطلاق، بالإضافة إلى دفع فتات المصاريف للأبناء»، موضحة أن المرأة المصرية تعاني بشدة قبل الطلاق من خلال عدم إشباعها جنسيا أو عاطفيا ولا تستطيع البوح بذلك وبعد الطلاق تضيع كافة حقوقها المادية، بالإضافة إلى تجني المجتمع عليها بالنظرة المتجنية على المطلقة بأنها فريسة سهلة الاصطياد، ما يدعو كل إمراة إلى ضرورة الاختيار السليم قبل الزواج لحماية نفسها من بطش زوج جاحد ومطلق ظالم.