لم يتمتع يوما بطفولته، منذ ولدته أمه، وظل طريح الفراش حتى بلغ عمر الـ5 أعوام، لا يدرك ولا يعي ما يدور حوله في عالمه الصغير، هو أحمد علي رمضان، المصاب بمرض نادر تسبب في ضعف سمعه وبصره وتأخره الذهني.

تفاصيل مرض الطفل 

والد الطفل كشف خلال حديثه لـ«هن»، تفاصيل ولادة نجله الأوسط بمرض نادر، أفقده القدرة على عيش حياته بصورة طبيعية، موضحا أن إصابته شُخصت بعد مرور 6 أشهر من ولادته بنقص في الإنزيم التعويضي لبناء الجسم، المعروف علميا باسم «إم بي إس»، ما نتج عنه ظهور العديد من الأعراض عليه.

ويصف الأب الثلاثيني الأعراض التي ظهرت على طفله، بقوله: «بعد 6 أشهر من ولادته لاحظنا إن دماغه بدأت تكبر وبطنه منفوخة، بس قولنا عادي طبيعي؛ لأن نموه بيزيد مع الوقت، بس اكتشفنا بعد كده أن الأمر أكبر من ذلك، ولما عملنا تحاليل طلع عنده تضخم في الكبد والطحال، ناتج عن نقص الإنزيم ده».

تأثير على السمع والإبصار

معاناة كبيرة يعيش فيها «أحمد» وسط والديه وأشقائه؛ إذ أنه لا يسمع ولا يبصر بشكل طبيعي، ويعاني من تأخر في العقل، توقف عند عامه الثاني، ما دفع أسرته لمحاولة توفير أي علاج له، لكن صدمة أخرى واجهتهم، وهي التكلفة الباهظة.

الأب استغاث بـ«الوطن»، لمحاولة توفير علاجا لطفله: «عرفنا إن أحمد عشان يبدأ في التحسن، محتاج حقنتين كل شهر على الأقل، سعر الواحدة 40 ألف جنيه، وظروفنا المادية مش هتسمح إني أقدر أجيب حقن في الشهر الواحد بالمبلغ ده، وابني حالته بتدهور كل يوم قدام عيني، وعاجزين عن مساعدته».