كتب: نظيمه البحرواي -
10:11 م | الخميس 10 يونيو 2021
«زوجي أكرمني، وسيظل تاجاً فوق رأسي طول عمري»، بتلك الكلمات بدأت «أمينة محمد حسن»، 26 عاماً، ربة منزل، مقيمة بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية والتي تبرع لها زوجها «إبراهيم مصطفى أحمد»، 35 عاماً، بفص من كبده، حديثها مع «الوطن»، بعد إجرائهما العملية بنجاح بمستشفى جامعة الزقازيق، وتابعت بقولها: «ما فعله زوجي سيظل معروفاً يطوق عنقي طول حياتي».
وأضافت الزوجة في حديها لـ«الوطن»: «زوجي استحمل مرضي وعدم الإنجاب طيلة 7 سنوات»، مشيرةً إلى أنهم اكتشفوا مرضها بعد مرور نحو 6 شهور من زواجهما، ومنذ ذلك الحين تحمل زوجها معها مسؤولية رعايتها وعلاجها والتردد على المستشفيات وعيادات الأطباء، للبحث عن علاج يخفف من آلامها.
وأشارت «أمينة» إلى أنها كانت تخشى إجراء العملية، ولكن زوجها أقنعها بضرورة إجراء العملية، حفاظاً على حياتها، لافتةً إلى أن الأطباء أخبروهما بضرورة إجراء العملية، وأن يكون المتبرع من أحد أقاربها، وأجرى زوجها وأشقاؤها التحاليل، وتطابقت التحاليل مع زوجها، الذي بادر بالموافقة على إجراء العملية.
ولفتت إلى أنه طوال سنوات مرضها، كانت تشعر بأنها تثقل على زوجها، ولكنه كان يخفف عنها، ويخبرها بأنها ستكون في صحة جيدة، مشيرةً إلى أنه عندما كانت تتحدث عن رغبتها في الإنجاب، كان يرد قائلاً: «اصبري، ربنا مش هيعمل لنا حاجة وحشة، كله خير، وإن شاء الله ربنا هيكرمنا»، وأضافت أن «عملية الكبد نجحت، وإن شاء الله يرزقنا ربنا بالذرية الصالحة».
ووجهت الزوجة بالشكر إلى زوجها، وإلى جميع المسؤولين والأطباء بمستشفيات جامعة الزقازيق، الذين أشرفوا على إجراء العملية، وفي مقدمتهم الدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور عبد السلام عيد، عميد كلية الطب، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور وليد ندا، المدير التنفيذي للمستشفيات، والدكتور يحيى زكريا، مدير برنامج زرع الأعضاء.
وقال الدكتور عمر فؤاد، مدرس الجراحة بجامعة الزقازيق، إن العملية أجريت منذ 7 أيام، واستغرقت 14 ساعة، مشيراً إلى أن المريضة كان تعاني من مرض نقص مناعي، وأجريت لها العملية بنجاح.