رعب شديد بين أهالي قليوب، عقب العثور على رفاف جماجم وصل عددها لـ 32 جمجمة وعظام بشرية، لجثث مجهولة الهوية جرى دفنها في مقابر الصدقة بشبرا الخيمة، أسفل الطريق الحر بقليوب. 

والتي جاءت من قِبل المقابر التي هدمها مقاول ونقل الرفات منها وألقاها على طريق بنها الحر في منطقة قليوب بمحافظة القليوبية، بعدما توصلت التحريات للمتهم الأول، وهو مقاول استولى على قطعة الأرض المخصصة لمقابر الصدقة بمنطقة «أم بيومي» بشبرا الخيمة، وجرفها ونقل الركام والأتربة والرفات بسيارات نقل وألقاها على جانب طريق بنها الحر في منطقة قليوب، بغرض الإتجار فيها وبيعها.

32 جمجمة لا يعرف الرجل من المرأة بينهما، فباتت مجموعة وبقايا عظام دون هوية. 

كيف تعرف هوية أصحاب جماجم قليوب المجهولة؟

وفي هذا الصدد، أجابت الدكتورة سمر عبد العظيم، أستاذ الطب الشرعي، بجامعة عين شمس، على هذا السؤال، موضحة إن وجود الشعر من عدمة في الجماجم ليس دليلًا على كونها امرأة، فقد يكون رجل تاركًا لشعره والعكس.

وعن الفروق بين الأثنين، أكدت الدكتورة سمر عبد العظيم، خلال حديثها لـ «هن» إن جمجمة الرجل تختلف كليًا عن السيدة، قائلة: «جمجمة الراجل الزوايا فيها بارزة جدًا، وخاصة الزوايا العلوية، ومنطقة فوق الأنف متداخلة، والفك السفلي من الفم بارز»

وتابعت: «عظام جمجمة الرجل أكثر صلابة وبرز عن عظام جمجمة السيدات». 

وعن مواصفات جماجم السيدات، قالت: «الست الجمجمة بتاعتها أكثر استدارة، ومنطقة فوق الأنف أكثر بروزًا، والقورة عندها مش بارزة». 

الوصول للمتهم الأول

وتولت النيابة التحقيق فأمرت بحبس المقاول المتهم 4 أيام، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ووجهت له تهم نبش القبور واستخراج جثث دون تصاريح من الجهات المختلفة، واعترف المتهم أنه حاول الاستيلاء على مقابر الصدقة بحي غرب شبرا بغرض الاتجار فيها، وألقى ما بداخلها أسفل الطريق الحر بنطاق قليوب.