كتب: أحمد الأمير -
11:02 م | الأحد 23 مايو 2021
قالت صحيفة «بيروديكو» الإسبانية، إن صورة الناشطة في الصليب الأحمر الإسباني لونا رييس وهي تعانق مهاجر سنغالي الجنسية وهي تبكي، أثارت جدلاً واسعاً ، حيث تلقت العديد من رسائل التهديد العنصرية في بلادها.
وأضافت الصحيفة أن الصورة التي انتشرت حول العالم لمتطوعة من الصليب الأحمر، وهي تواسي شابًا سنغاليًا كانت بعد لحظات قليلة من وصوله إلى جيب سبتة الخاضع للإدرة الإسبانية في شمال إفريقيا، حيث لاقت ردود فعل متعددة على الإنترنت تتراوح بين الكراهية إلى التضامن بسبب الأزمة الإنسانية.
وقالت المتطوعة في الصليب الأحمر لونا رييس لمحطة التلفزيون الإسبانية RTVE: «لقد كان الشاب يبكي ويشير بأصابعه نحو البحر ومد يده وعانقني وكان هذا العناق مثل شريان الحياة».
وأضافت رييس: «كان يبكي فمدت يدي وعانقته وتمسكت بينما يتحدث تحدث إلي بالفرنسية وكان يعد أصابعه كما لو كان يشير إلى قائمة أصدقائه التي فقدها في الطريق، ومنذ ذلك الحين لم أره، وأخشى أن يتم إعادته عبر الحدود».
واعتبر البعض للبعض أن الصورة انعكاسًا طبيعيًا و مؤثرًا للأزمة، بينما كانت بالنسبة للبعض الآخر شعورًا عميقًا بالاستياء وذلك بعد ساعات من انتشار الصور على نطاق واسع.
إسبانية تصمم جهازا للكشف عن سرطان الثدي في البيت: دقته تصل لـ95%
وكشفت رييس عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي تعرضها لعدد كبير من الإهانات ، من قبل أنصار «حزب فوكس» الإسباني اليميني المتطرف وغيرهم من الأفراد العنصريين بسبب وصول 8000 مهاجر إلى سبتة.
ومن جانبها وجهت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالفينو، الشكر إلى المتطوعة بالصليب الأحمر قائلة: «شكراً لك لونا على تمثيلك لأفضل القيم مجتمعنا».
يذكر أن عدد الوافدين إلى جيب سبتة الخاضع للإدارة الإسبانية غير مسبوق، ما تسبب في حدوث أزمة دبلوماسية بين إسبانيا والمغرب.