ترتسم على وجهها الابتسامة الصافية، رغم مُر المعاناة جراء الاحتلال الإسرائيلي، تختبئ وراء سور وحاجز يمنعها من العدو، تتوشح بعلم بلادها ووطنها فلسطين، وكأنها تتشبث بفرحة الانتصار وزوال الكابوس، كانت تلك ملامح وجه بريئة لطفلة فلسطينية في مقتبل العمر.

صورة لطفلة فلسطينية تختبئ من العدو الإسرائيلي

الدمار يملأ أرجاء شوارع فلسطين، الدماء تسيل وأصوات الصواريخ والرصاصات تُرهق القلوب وتفزعها، شوه الاحتلال الملامح والطفولة البريئة، رُغم ما يحدث إلا أن ما زالت الابتسامة الهادئة ترتسم على شفاه الأطفال.

وكانت من بين الصور الفوتوغرافية التي تظهر معالم الطفولة، تلك الفتاة التي التقطتها أعين العدسات والكاميرات التي اختبئت من أعين العدو وراء جدار، تبتسم كأنها تعلن انتصارها عليه، فلم يتمكن بعد من العثور عليها إذ تراوغه وكأنها تقرر النيل منه، حتى انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليتداواها الرواد عبر حساباتهم الشخصية وداخل الصفحات والمجموعات.

تعليق الأمهات على صورة الطفلة: ضحكتها بتداري مليون وجع

آلاف من التعليقات التي كتبها الرواد، وخاصة الأمهات، وقلوبهن تحترق على ذلك المشهد الذي أوجعهن، حزنًا على حال الطفلة التي أرهق الاحتلال كواليس طفولتها، وكان من بينها: «بكره بيخلص هالكابوس وبدل الشمس بتضوي شموي، على أرض الوطن المحروس رح نتلاقى يوما ما، ضحكتها بتداري مليون وجع، البراءة مع الخوف، غلبتها براءة الأطفال، ربنا يرجعك لحضن أهلك سالمة غانمة، بسم الله على فؤادكم حتى يطمئن».

ولا تزال اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة على أهل فلسطين وحي الشيخ جراح.