رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

زي «حلاوتهم» في «موسى».. «مروة» ألقت أطفالها من الرابع أثناء احتراق شقتها

كتب: آية أشرف -

11:49 م | الأربعاء 12 مايو 2021

مسلسل موسى

في مشهد مؤثر، انتهت الحلقة الـ 29 من مسلسل «موسى» بحريق القاهرة، موقف صعبٌ وُضعت فيه الفنانة سمية الخشاب «حلاوتهم» والنيران تأكل جدران منزلها، فلم تجد أمامها سوى الإلقاء بأطفالها الصغار من الشرفة، خوفًا عليهما من النيران، لتختار «حلاوتهم» المجازفة بوجود شخص ينقذهما، بدلًا من تركهم للنيران، حتى لا يخسروا أرواحهم. 

فعلى الرغم من أن المشهد تمثيلي، ناقشه عمل درامي، إلا إنه يُحاكي ما حدث في الواقع مع السيدة «مروة». 

حكاية «مروة» ألقت أطفالها من الدور الرابع أثناء احتراق شقتها

مشهد مسلسل «موسى» حدث مثله على أرض الواقع منذ عام ونصف تقريبًا، تحديدًا في ديسمبر 2019، حيث تعرضت إحدى السيدات تُدعى «مروة» من منطقة الوايلي الشعبية، لحريق هائل في منزلها، دفعها لإلقاء أطفالها الثلاثة من الشرفة بالدور الرابع، خوفًا عليهما من النيران. 

مشاهد مؤثرة، وموقف صعب، عاشته أم الأطفال، منذ عام ونصف، حين اندلعت النيران، وبدأت تأكل في آثاث منزلها أمام عينيها، حتى أقنعها زوجها بإلقاء الأطفال من الشرفة لعل أحدًا ينقذهم، بدلًا من تركهم للموت المحقق حرقًا بالنيران، لتلقي بهما بالفعل، قبل أن تلقي بنفسها، ثم زوجها. 

الناس تلحقهم أحسن ما يتفحموا

قصة السيدة الثلاثينية التي سردتها لـ«هن» حينها، تشبه تمامًا ما عاشته الفنانة في العمل، قائلة: «كنت تعبانة، نمت في الصالة أنا وابني مُعاذ وآدم، وابني التالت أدهم نايم في الأوضة مع قريبتي، وجوزي جه، ودخل الحمام يستحمى، بعد دقايق لاقيته خارج يجري وهو بيصرخ ويقول قوموا، ملحقتش أفتح عيني، لاقينا النار كأنها سيول، نازلة من السقف للأرض، لاقيت نفسي باخد العيلين اللي كانوا جنبي في حضني وبجري على البلكونة أصرخ عشان الناس تلحقنا، لكن معرفوش يطفوا النار، اللي كانت دخلت البلكونة كمان». 

لحظة قاسية لم تنسها الأم، سردتها الأم باكية: «افتكرت إن الولد اللي في الأوضة اتفحم، فأنقذ الاتنين اللي باقيين، النار كانت مسكت في هدومي وهدوم جوزي، وقبل ما تمسك في العيال قلت أرميهم من البلكونة وحد يلقفهم، بدل ما يتفحموا قدام عيني والنار تاكلهم». 

وتابعت «مروة»: «عيطت وقعدت أحضنهم وأبوس فيهم وأقولهم سامحوني والنبي عاوزة أنقذهم، محستش بنفسي إلا وأنا برميهم من الدور الرابع، لكن الناس حطولنا بطاطين العيال اترمت عليهم، وحصلهم مزق بس، واتفاجئت أن العيل التالت قريبتي عرفت تجري بيه في الأول، وحدفته هو كمان من فوق، مماتش زي ما افتكرت». 

لم ينتهِ الأمر حينها بإلقاء الأطفال فقط، بعدما أقنعها زوجها بإلقاء نفسها قبل أن يلحق بها: «جوزي زقني بكل قوته، وقعت على المنشر على رجلي، وبعدها نزلت على البطانية، حصلي كسور طفيفة، وحروق بسيطة من هدومي اللي مسكت فيها النار، وبعدها رمى نفسه». 

أسابيع قليلة قضاها الزوج والأم حينها بالمستشفى قبل أن يعودوا لحياتهم الطبيعية عقب الشفاء.