كتب: منة الصياد -
10:59 م | الأربعاء 12 مايو 2021
جدل كبير شهدته إحدى الصور التي نشرتها الصفحة الرسمية لقوات الدفاع الإسرائيلية، عبر موقع «فيس بوك»، التي ظهرت خلالها أم اسرائيلية تدعى «كورين» وهي تحتضن رضيعتها بشدة، داخل منزلهما، محاولة حمايتها من نيران القصف الفلسطيني، ليلة أمس، والدموع تنهمر من عينيها وعلامات الذعر تكسو وجهها.
من جانبها، دونت الصفحة الرسمية لقوات الدفاع الإسرائيلية على الصورة، قائلة: «هذا المساء أصيبت الأم بالرعب، وبكيت لأنها خافت على حياتها، فليس لديها ملجأ من تساقط القنابل، لقد صُدمت لدرجة أنها ركضت للخارج بدون هاتفها أو حذاؤها، أمضت كورين الأمسية وهي تحمل ابنتها الرضيعة بإحكام وتطمئنها باستمرار بينما كانت الصواريخ تُطلق بلا هوادة فوق تل أبيب».
وسرعان ما لاقت الصورة تفاعل آلاف الأشخاص من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إذ تباينت التعليقات ما بين الرد على موقف الأم بلقطات أخرى مشابهة بل وأشد قسوة لأطفال وضحايا الشعب الفلسطيني الذين يتساقطون يوما بعد يوما جراء نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما جاءت أخرى بأن لكل حرب ضحاياها من قبل الطرفين المتنازعين.
وعلى جانب آخر، كانت تصدرت مشاهد ولقطات وثقت لحظات الذعر التي تعرضوا لها أطفال الشعب الفلسطيني، جراء استهداف العديد من المناطق بالبلاد، منذ ليلة أول أمس.
ورصدت العديد من عدسات المصورين، لحظات انهيار بعض الأطفال وبكاؤهم على فقدانهم لذويهم، والتي أثارت تعاطف الملايين من شعوب العالم، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على يد الأراضي المحتلة، وسرعان ما وُجهت لهم الدعوات من قبل الكثيرين، والدعم الشديد لهم وللقضية الفلسطينية.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة أول أمس الاثنين، على المواطنين وأهالي المنازل المهددة بالإخلاء والمتضامنين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، عقب اقتحام الحي من قبل أعضاء كنيست ومستوطنين.