ظهر مقطع فيديو ظهرت فيه امرأة هندية يائسة، وهي تقوم بعملية إنعاش فموي «تنفس صناعي»، تنفخ خلالها الأكسجين من فمها الى فم والدتها النزيلة في مستشفى بولاية «أتر برديش» الشمالية، وهو مكتظ بالمصابين في الهند من موجة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» تجتاح البلاد منذ 13 يوما، وفيها ارتفع عدد الوفيات إلى 222408 حالات.

وأظهرت لقطات الفيديو، الابنة الثلاثينية العمر، وقد خاطرت بحياتها لإنقاذ والدتها، وإلى جانبها شقيقة لها كانت معها في زيارة الأم الملقاة على نقالة بلا حراك، مع علم الابنة أن العدوى ستنتقل إليها بمجرد اقترابها من فم والدتها، وهي مسنة نقلوها من البيت إلى المستشفى، فبقيت فيه على فراش الموت.

 فيما باءت محاولة الإنقاذ بالفشل، فلفظت الأم الهندية آخر أنفاسها على النقالة وفارقت الحياة على مرأى من ابنتيها.

وكانت السلطات الهندية سمحت في وقت سابق، بمنح لقاحات كورونا لكل البالغين في البلاد، أملا في كبح جماح تزايد حاد وشرس لحالات الإصابة بالمرض.

 أصدرت الحكومة الفدرالية الهندية، السبت الماضي، أمرا يطلق حملة لتطعيم كل البالغين في الهند بدءا من عمر 18 عاما، بعد أن كانت إجراءات السلطات للوقاية تشمل فقط تلقيح من هم فوق 45 عاما.

وتستخدم السلطات الصحية الهندية لقاحي «أسترازينيكا» و«كوفاكسين» لتطعيم السكان ضد عدوى «كورونا»، وفاق لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وما زالت الهند، والتي تعد أكبر منتج للقاحات في العالم، بحاجة لإمدادات حيوية، نتيجة تأخر عمليات التصنيع ونقص المواد الخام، ما أدى الى تأخر إنتاج اللقاح في العديد من الولايات.